تتناول هذه السلسلة الشعر العربي تعريفاً بشعرائه، وتحقيقاً ونشراً لدواوينه، ومناقشة لقضاياه انطلاقاً من أن الشعر جزء من الكيان اللغوي للأمة؛ والكيان اللغوي للأمة هو كيانها الفكري وميراثها الجليل.وهي تعنى بالتراث تقرؤه بعيون حية، وتفكر فيه بعقول ذكية، فتحييه في صدور الأجيال، وتتيح لها الامتياح من ينابيعه واستلهام كنوزه. كما تعنى ب...
قراءة الكل
تتناول هذه السلسلة الشعر العربي تعريفاً بشعرائه، وتحقيقاً ونشراً لدواوينه، ومناقشة لقضاياه انطلاقاً من أن الشعر جزء من الكيان اللغوي للأمة؛ والكيان اللغوي للأمة هو كيانها الفكري وميراثها الجليل.وهي تعنى بالتراث تقرؤه بعيون حية، وتفكر فيه بعقول ذكية، فتحييه في صدور الأجيال، وتتيح لها الامتياح من ينابيعه واستلهام كنوزه. كما تعنى بالجديد تستكشف آفاقه وتجلو غوامضه وتؤثر بنيانه وتقيم دعائمه، في لغة مجنحة بأجنحة الصدق العلمي والولاء، لا بأجنحة الميول والأهواء لتشكل موسوعة في مجالاتها يجد فيها القارئ العام من الثقافة ما يلذه ويمتعه، ويجد فيها المتخصص العمل المرجعي الذي ينشده.وفي هذا الكتاب "استشفاف الشعر" دعوة نقدية صريحة يتقدم بها هذا الكتاب، لا مواجهة لاتجاه نقدي معين، ولا معارضة لآخر، وإنما هي دعوة لحرية النص ودعوة لحرية التلقي، دون خضوع لأسر اتجاه أو مذهب أو تيار، فحين يتحرر النص من تلك القيود، وحين يتحرر المتلقي من أي انتماء تتعدد الرؤى ويعطي النص ألف معنى ومعنى، بعيداً عن ادعاءات نسخ أو إلغاء أي اتجاه نقدي سابق-وفي هذه الحالة يكون استشفاف الشعر نقياً متجدداً دوماً.هذا وقد حاولت هذه الدراسة استشفاف نحو خمسة من الأعمال الشعرية الكاملة بما فيها من دواوين ونحو 35 ديواناً شعرياً لشعراء تنوعت خيالهم، وأعمالهم، واتجاهاتهم، وبيئاتهم الأدبية، وتبعاً لهذا التنوع آمنت الدراسة أن النص فضاء شفاف يشف عن مكنونات عديدة نحجبها إذا اقتصرنا على عدسة واحدة، ونقترب منها أكثر إذا استخدمنا منهج الاستشفاف المؤدي إلى الاستكشاف.