هذا الكتاب "العلم والإيمان للجيل المسلم" ينتقل من المشاهدة والتطلع والمراقبة إلى التفكير فيما يحيط بنا ودراسة هذا الذي نرى، والبحث والتعليل والتحليل لما حولنا من مخلوقات وأحداث ومشاهد حتى نصل إليها بصورة أوضح وفي إطار أكثر استيعاباً وشمولاً وإحاطة بما نرى ونسمع.وإذا كان القرآن الكريم لم ينزل ليكون كتاب كيمياء ولا موسوعة تاريخ ول...
قراءة الكل
هذا الكتاب "العلم والإيمان للجيل المسلم" ينتقل من المشاهدة والتطلع والمراقبة إلى التفكير فيما يحيط بنا ودراسة هذا الذي نرى، والبحث والتعليل والتحليل لما حولنا من مخلوقات وأحداث ومشاهد حتى نصل إليها بصورة أوضح وفي إطار أكثر استيعاباً وشمولاً وإحاطة بما نرى ونسمع.وإذا كان القرآن الكريم لم ينزل ليكون كتاب كيمياء ولا موسوعة تاريخ ولا سجل مخترعات بل نزل ليكون دستوراً يعمل به ونظاماً يطبق وشريعة سمحة تتناول في حياة الإنسان دنياه وأخراه، فإن هذا لا يعني خلو القرآن من لمحات علمية مذهلة وإشارات علمية صادقة وحقائق علمية لا تقبل الجدل ولا المراء.. وهو بالتالي كتاب علم حق لا يتبدل ولو تبدلت كل الآراء العلمية وتهاوت كل النظريات التي يقول بها العلماء لأنه كتاب الحق المطلق والحقيقة الأزلية التي لا تحول ولا تزول.وإذا كنا لا نرضى أن نفسر كل آية فيها لمحة علمية تفسيراً حرفياً أو نشرحها شرحاً محدداً فإن ذلك لا يعني الانصراف نهائياً عن هذه المعجزات التي نقف حيالها في دهشة وذهول وعجب وإكبار واستسلام بل نحن مدعوون عقيدة وعقلاً أن نقف وقفات خاشعة متواضعة متعلقة لنصل -عبر الآية التي نزلت قبل قرون- إلى ما وصل إليه العلماء اليوم أو نصل عبر الآية لما لم يصل إليه أحد بعد من علماء الأمس واليوم معاً.ما يسعى إليه هذا الكتاب هو: صرف الطفل المسلم والجيل المسلم كله عن الخرافة إلى العلم وهم الشعوذة إلى العقيدة الخالصة والإيمان الصادق المتين. كما ويطمح لأن ينمي لدى الطفل القدرة على البحث العلمي ودقة الملاحظة ومتابعة الموضوعات ودراستها وتعليلها من الوالدين في البيت والمعلم في المدرسة في إطار من الحوار العلمي المبسط الهادئ الهادف.