كيف يمكن تصنيف هذه الجرائم ومن هي الجهات المؤهلة لذلك؟ هل يمكن توسيع نطاق المحاسبة من البلدان المعنية مباشرة لبلدان أخرى أو هيئات دولية؟ هل يمكن تحويل الإهانة البشرية إلى قيمة معرفية قابلة للتقدير؟ هل يمكن تقدير التعويضات؟ هل تمتلك المحاكم غير الأمريكية صلاحية النظر والفصل في جرائم الاحتلال؟ ألا تفترض هذه الأسئلة إرادة سياسية غا...
قراءة الكل
كيف يمكن تصنيف هذه الجرائم ومن هي الجهات المؤهلة لذلك؟ هل يمكن توسيع نطاق المحاسبة من البلدان المعنية مباشرة لبلدان أخرى أو هيئات دولية؟ هل يمكن تحويل الإهانة البشرية إلى قيمة معرفية قابلة للتقدير؟ هل يمكن تقدير التعويضات؟ هل تمتلك المحاكم غير الأمريكية صلاحية النظر والفصل في جرائم الاحتلال؟ ألا تفترض هذه الأسئلة إرادة سياسية غائبة؟ ومن الذي يستطيع تفعيلها أو جعلها جزءاً من إنقاذ ما هو أكبر من جريمة الحرب؟ وبكلمة.. إن ما جرى ويجري في السجون والمعتقلات التي تحت الإشراف الأميركي من أفغانستان إلى العراق, مروراً بغوانتانامو ومراكز التحقيق المستعارة في بلدان أخرى.. سياسة مقررة من أعلى المستويات, وهي جزء من طبيعة الاحتلال واستراتيجية الحروب الاستباقية, وعقلية التطرف الصهيونية داخل الإدارة الأميركية. إنها جزء لا يتجزأ من عملية وقف المقاومة والممانعة بل من عملية الإخضاع والاستتباع.