نبذة النيل والفرات:هذا الكتاب تتمة وامتداد لكتاب المحن، لأبي العرب محمد بن أحمد بن تيميم التيميمي المتوفي سنة 333هـ. وإذا كان كتاب المحن قد تناول محن الخلفاء والفقهاء والقضاة والمحدثين وأشراف أهل العلم والأئمة ومن إليهم.فإن هذا الكتاب يتناول من لم يذكرهم أبو العرب وبخاصة الشعراء والأدباء والعلماء منذ العصر الجاهلي حتى العصور الع...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:هذا الكتاب تتمة وامتداد لكتاب المحن، لأبي العرب محمد بن أحمد بن تيميم التيميمي المتوفي سنة 333هـ. وإذا كان كتاب المحن قد تناول محن الخلفاء والفقهاء والقضاة والمحدثين وأشراف أهل العلم والأئمة ومن إليهم.فإن هذا الكتاب يتناول من لم يذكرهم أبو العرب وبخاصة الشعراء والأدباء والعلماء منذ العصر الجاهلي حتى العصور العباسية المتأخرة، وعلى مدى الدول الإسلامية من مشرقها إلى مغربها، وقبل ذلك صور الكاتب بتمهيد بين فيه الظروف السياسية والاجتماعية التي أدت إلى استخدام العنف وانتشاره في الحياة الإسلامية، وخاصة في العصرين الأموي والعباسي، هذا العنف الذى ولد عنفاً مضاداً استمر طيلة حياة الأمة الإسلامية منذ فجر تاريخها وحتى الآن، ولم يتوقف إلا من سنوات قليلة معدودات مثل سنوات الخليفة الصالح عمر بن عبد العزيز، وقد تناول التمهيد التعذيب وأنواعه وكيف طبق وبعض من شملهم ذلك العذاب.والملاحظ أن أكثر الشعراء الذين نزلت بهم المحن والمصائب كانت بسبب قربهم من السلطان، سواء من كانوا صرعى هؤلاء الحكام والسلاطين أو تعرضوا لهم بالإساءة والهجاء، أو أن الحاكم قد اتخذهم أدوات لمصالحه فأغضب خصوم السلطان، فكان الشاعر ضحية الخصومات السياسية والأحقاد والمذهبية، وما نز بالشاعرين أبي نخيلة وسديف خير دليل.