كان العربي البدوي إذا لقي واحداً من عشيره وأهله حياه بالتحية التي توقع عليه السلام، وبدره بتمني الموت لعدوه، وهو كل من ليس من قبيله. فالتحية العربية، التي أخرج منها الإسلام شطرها الثاني، أي تمني الموت، وقصرها على استنزال السلام ورحمة الله وبركاته، جمعت في كل واحد وجميع سلام الأهل والقبيل والنسيب، وموت الغريب الأجنبي. فكأن الأول،...
قراءة الكل
كان العربي البدوي إذا لقي واحداً من عشيره وأهله حياه بالتحية التي توقع عليه السلام، وبدره بتمني الموت لعدوه، وهو كل من ليس من قبيله. فالتحية العربية، التي أخرج منها الإسلام شطرها الثاني، أي تمني الموت، وقصرها على استنزال السلام ورحمة الله وبركاته، جمعت في كل واحد وجميع سلام الأهل والقبيل والنسيب، وموت الغريب الأجنبي. فكأن الأول، أي السلام، لا يحصل ولا يستتب إلا بالثاني، وكأن الثاني شرط الأول.