تلعب القيادة التربوية دوراً محورياً في مسيرة النظام التربوي القائم ، حيث تسعى النظم التربوية المختلفة إلى النهوض بمؤسساتها لبلوغ الأهداف التي تطمح لتحقيقها بدقة وفاعلية كبيرتين ، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا بتضافر الجهود وزيادة وتيرة التنسيق المتبادل بين كافة أطراف وعناصر النظام التربوي ، وفي خضم هذه العملية تظهر الحاجة إلى وجود شخص ...
قراءة الكل
تلعب القيادة التربوية دوراً محورياً في مسيرة النظام التربوي القائم ، حيث تسعى النظم التربوية المختلفة إلى النهوض بمؤسساتها لبلوغ الأهداف التي تطمح لتحقيقها بدقة وفاعلية كبيرتين ، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا بتضافر الجهود وزيادة وتيرة التنسيق المتبادل بين كافة أطراف وعناصر النظام التربوي ، وفي خضم هذه العملية تظهر الحاجة إلى وجود شخص يتمتع بمواصفات خاصة ليتمكن من تنظيم وتوجيه الأعمال الرامية إلى تحسين الإنتاجية والتخطيط لها ومتابعتها ، وهذا الشخص يدعى بالقائد التربوي ، فالقيادة تمثل الشرعية داخل المنظمة والعنصر الأعلى من عناصر نجاح المؤسسات في تحقيق أهدافها .وفي هذا الكتاب نظرة شاملة إلى كافة حيثيات القيادة التربوية المعاصرة ، حيث تم إلقاء الضوء على العديد من الموضوعات الهامة في هذا الميدان ، وقد كان هذا الكتاب الذي يحتوي على خمسة فصول رئيسية، حيث جاء الفصل الأول تحت عنوان (مدخل إلى القيادة) فقد تم الدخول إلى القيادة والتعرف لمفهومها وماهيتها والحاجة إليها وأهميتها وصفاتها وخصائصها وأنواعها ، كما تم التطرق إلى ماهية العلاقة بين القيادة والثقافة وتم تناول التجربة الأردنية في المواءمة بين مفهومي الثقافة والتربية.أما الفصل الثاني فكان عنوانه( النظرية في القيادة) وفيه تم التطرق إلى أبرز نظريات القيادة الحديثة كنظرية السمات والموقف والنظرية السلوكية ونظرية القيادة التحويلية.أما الفصل الثالث فجاء تحت عنوان (إدارة الأزمات والصراعات في المؤسسة التربوية ) وفيه سلطت الضوء على أسباب الأزمات التربوية ودور القائد في إدارتها والتصدي لها ثم تم التطرق إلى إدارة الصراع حيث تم التعرف على العوامل المؤدية للصراع، أنواعه، مراحله، آلية التعامل معه، ودور القائد في إدارة الصراع.وجاء الفصل الرابع بعنوان (دور القيادة التربوية في عمليتي الاتصال والتقييم) وفي هذه الجزئية من الكتاب تم استعراض أهمية عمليتي الاتصال والتقييم في إتاحة الفرصة للقائد التربوي للقيام بأدواره بكفاءة وفاعلية.أما الفصل الخامس، فكان بعنوان ( القيادة التربوية في الإسلام) حيث تم التطرق فيه إلى نموذج القيادة التربوية في النظام التربوي الإسلامي. وقد تم اختتام هذا الكتاب بمجموعة من الملاحق التي توضح بعض المفاهيم القيادية بوجه عام.... وختاماً الحمد لله على آلائه التي لا تعد ولا تحصى، الحمد لله الذي شرح لي صدري ويسر لي أمري، وأنار لي طريقي في إعداد هذا الكتاب، والصلاة والسلام على النبي المصطفى والمعلم والمقتدى محمد بن عبد الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، يقول تعالى: ﭽ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜﯝﭼ [الرحمن: ٣٣]. وأدعوه سبحانه أن يتقبله مني خالصاً لوجهه وأن يجعله في ميزان حسناتي ، كما آمل أن ينتفع به من له حاجة من طلبة ومعلمين وإداريين، كي أكون ممن كتب الله له أجراً بعد رحيله، والله ولي التوفيق.المؤلفة