يختتم د. هشام غصيب الكراسات بهذه الكراسة حيث هناك لحظات في التاريخ تتميز عن غيرها في أنّه تتوافر فيها شروط ومقومات تمكن الباطن الكامن من الظهور والبروز إلى السطح، فتظهر الأمور على حقيقتها عارية لا تستر عوراتها الحجب ولا الأوهام الأيديولوجية. تلك هي لحظات الثورات الاجتماعية الكبرى، التي تمزق حجب السطح وأوهامه لتتجلى البنى والسيرو...
قراءة الكل
يختتم د. هشام غصيب الكراسات بهذه الكراسة حيث هناك لحظات في التاريخ تتميز عن غيرها في أنّه تتوافر فيها شروط ومقومات تمكن الباطن الكامن من الظهور والبروز إلى السطح، فتظهر الأمور على حقيقتها عارية لا تستر عوراتها الحجب ولا الأوهام الأيديولوجية. تلك هي لحظات الثورات الاجتماعية الكبرى، التي تمزق حجب السطح وأوهامه لتتجلى البنى والسيرورات الاجتماعية بكل دقائقها وتفصيلاتها. ولا يستثنى من ذلك سيرورة الديموقراطية. فجوهرها الصراعي الطبقي يتجلى بكل وضوح في تلك اللحظات الحاسمة، لحظات الحقيقة التاريخية.لذا، يتخذ المؤلف من الثورات الحديثة مختبراً لتصوراتنا ومرشداً لأفكارنا وأداة لتحليلاتنا، ويركز على تلك السمات الجوهرية للديموقراطية التي لها مساس مباشر بهموم المواطن العربي وواقعه الساخن.