شعر يونس النشواتي برغبة قوية بالحديث مع صاحبه أبو محمد البقال ليبثه ما في نفسه من القهر والعذاب اللذين يحس بهما الآن. شعر كأن اليوم هو الأخير له على وجه الأرض. لن يبزغ عليه النهار، لن يلاقي الشمس في صباح يوم غد... سيموت في هذه الليلة بالضبط. لهذا أراد أن يتحدث الى أبو محمد البقال، لا يريد أن يأتيه الموت وهو قابع لوحده في الدار، ...
قراءة الكل
شعر يونس النشواتي برغبة قوية بالحديث مع صاحبه أبو محمد البقال ليبثه ما في نفسه من القهر والعذاب اللذين يحس بهما الآن. شعر كأن اليوم هو الأخير له على وجه الأرض. لن يبزغ عليه النهار، لن يلاقي الشمس في صباح يوم غد... سيموت في هذه الليلة بالضبط. لهذا أراد أن يتحدث الى أبو محمد البقال، لا يريد أن يأتيه الموت وهو قابع لوحده في الدار، بلا نور أو ضوء، لا يريد أن يتسلل اليه الموت في الليل ويستل منه الروح. إنما يريد أن يموت وحوله بشر، ناس، لا يهم إن كانوا غرباء أو أقرباء أو أبناء من صلبه... المهم بالنسبة له أن يأتيه ناس ويجلسوا إليه، لا يدعونه وحده مع الموت المتقدم اليه.