معجم الموضوعات المطروقةفي التأليف الحديث وبيان ما أُلف فيهاإن الموروث الثقافي لدى كل أمة ينبئ بقدر علمائها، ويظهر الجهد المبذول من قبلهم، والخير باقٍ في أمة الإسلام إلى قيام الساعة إن شاء الله، وإذا كانت عناوين المؤلفات بهذا الحجم ولا ندعي الإحاطة.. فلك أن تتصور حجم ذلك التراث، وعجلة الزمن ماضية، والأيام تجري بسرعة.ومن ذاق طعم ا...
قراءة الكل
معجم الموضوعات المطروقةفي التأليف الحديث وبيان ما أُلف فيهاإن الموروث الثقافي لدى كل أمة ينبئ بقدر علمائها، ويظهر الجهد المبذول من قبلهم، والخير باقٍ في أمة الإسلام إلى قيام الساعة إن شاء الله، وإذا كانت عناوين المؤلفات بهذا الحجم ولا ندعي الإحاطة.. فلك أن تتصور حجم ذلك التراث، وعجلة الزمن ماضية، والأيام تجري بسرعة.ومن ذاق طعم الإبداع وكان من أهل النجاح.. استمر في العطاء، وهذه الثمرة اليانعة بين أيدينا خير شاهد على ذلك؛ فالأستاذ البحاثة المفكر السيد عبد الله الحبشي - حفظه الله تعالى - قدَّم للمكتبة الإسلامية كتباً عديدة في مجال فهرسة التراث الإسلامي والفكري؛ ككتاب «جامع الشروح والحواشي»، وكتاب «معجم الموضوعات المطروقة في التأليف الإسلامي»، وهذا الأخير كان نواة هذا الكتاب؛ فقد ذكر في مقدمته: أنه حينما جمع كتابه ذلك.. كانت تمر به نوادر من الموضوعات والكتب لجماعة من المعاصرين، وتحدثه نفسه بضمها لكتابه ذلك؛ إلا أنه شرط على نفسه فيه ألا يدخل فيه إلا الجانب التراثي.فلاحت الفكرة في جمع معجم شامل على طراز سابقه، يحوي ما كتبه المعاصرون من مؤلفات وموضوعات طرقوها ولم تكن وردت عند المؤلفين السابقين؛ وذلك بعد توسع المعارف وتطور مناحي الحياة، فبدأ الجمع ببطاقات يجمعها مرتبة على الحروف في مكانين: الوظيفة والبيت، وبدأ المشروع يكبر، وصارت القصاصات بالآلاف، وظهرت بعض المكررات، وأخذ هذا العمل من العمر سنوات، والمؤلف ماضٍ بعزيمة وإصرار، يلملم شمل كتابه من قصاصاته قبل أن يتعرف للحاسوب كما ذكر في مقدمته، فجمع الموضوعات المطروقة التي تهتم بالجانب الإنساني: مما له صلة بالعلوم الإسلامية والأدبية، والطبية، والعلوم التطبيقية والتجريبية، والصناعية والحرفية، والتزم قدر الإمكان التاريخ الهجري للمطبوعات، وضمنه الفترة الزمنية من سنة (1940 م) إلى نهاية القرن العشرين، واختصر كثيراً ومع ذلك خرج هذا الكتاب في حلته هذه بهذا الحجم؛ ليكون نواة في علم الفهرسة الحديثة للمؤلفات والموضوعات المطروقة.