الحمدُ للهِ الذي عَلَّم بِالقَلَم، عَلَّمَهُ ما لَم يَعلَم، وأَنزَلَ وَحيَهُ على بَني العَرَب والعَجَم، وَاصطَفَى مِن أُمَّةِ التَّوحيدِ رِجالاً؛ لِحفظِ الدِّينِ وَالذَّبِّ عَن سُنَّةِ سَيِّدِ المُرسَلِين صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعلى صَحابَتِهِ الأَبرارِ وآلِ بَيتِهِ الأَطهارِ، وعلى التَّابِعين لهُم بِإحسانٍ مَا تَعاق...
قراءة الكل
الحمدُ للهِ الذي عَلَّم بِالقَلَم، عَلَّمَهُ ما لَم يَعلَم، وأَنزَلَ وَحيَهُ على بَني العَرَب والعَجَم، وَاصطَفَى مِن أُمَّةِ التَّوحيدِ رِجالاً؛ لِحفظِ الدِّينِ وَالذَّبِّ عَن سُنَّةِ سَيِّدِ المُرسَلِين صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعلى صَحابَتِهِ الأَبرارِ وآلِ بَيتِهِ الأَطهارِ، وعلى التَّابِعين لهُم بِإحسانٍ مَا تَعاقَبَ الليلُ وَالنَّهارُ. أَمَّا بَعدُ:فهذه: [منظومة في قواعد الجرح والتعديل] ضمَّنتها بعض الأصولِ والفوائدِ والقواعدِ الأَطائِدِ ممَّا تيسَّر جمعة وتقييد وانتقاؤهُ وتسويده. وقد استنرت في نظمها بكتاب شيخنا المفضال: العبد العزيز بن محمد بن إبراهيم العبد اللطيف؛ فبفوائدة الجمة اعتنيت ومن غالب مادتة انتقيت، فلا يظن القارئ الطيب أني اتيت بجديد من اجتهاد، أو فريد من التأليف والإعداد، وإنما هو شذر من الفوائد انتقيته وجمعته، ونثر من القواعد قرأته وشعرته. "وأَنا سائل أخا انتفع بشيء منه أن يدعولي ولولدي ومشايخي وسائر أحبابنا والمسلمين أجمعين، وعلى الله الكريم اعتمادي وإليه تفويضي واستنادي، وحسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم".