لم نقرأ منذ فترة كتابا يضم عددا من الاعمال المسرحية لكاتب مصرى يكتب باللهجة العامية المصرية ويتجاور بها ومن خلالها يصعد من فورة الصراع الدرامى لينتقد الواقع أو يغرى بتشوف المستقبل . والكاتب إبراهيم محمد على يسبح بين شاطئى الدراما التراجيدية والسخرية الكوميدية فى مسرحيتيه هاتين معليا من قيمة الانسان المعطاء فى مجتمع الفردانية وال...
قراءة الكل
لم نقرأ منذ فترة كتابا يضم عددا من الاعمال المسرحية لكاتب مصرى يكتب باللهجة العامية المصرية ويتجاور بها ومن خلالها يصعد من فورة الصراع الدرامى لينتقد الواقع أو يغرى بتشوف المستقبل . والكاتب إبراهيم محمد على يسبح بين شاطئى الدراما التراجيدية والسخرية الكوميدية فى مسرحيتيه هاتين معليا من قيمة الانسان المعطاء فى مجتمع الفردانية والانا المسيطرة وسطوة السلطة او رأس المال ، وفاضحا ما يغطى سطح الحياة من ضباب وعماء وخداع فيذكرنا برواد مسرح الستينيات : نعمان عاشور وسعد الدين وهبة ، معلنا فى ختام اعماله أن الانتصار لروح الانسانية ليس شعارا بقدر ما هو قدر محتوم ان يواجه المرء ولو على سبيل الكتابة للمسرح . إن هذين العملين المسرحيين كفيلان بشفال روح القارئ وذهنه بتفاصيل اجتماعية ماضية وانية يمكن ان يتجاوز القارئ بعينية ظاهرهما ليصل الى الجوهر الحقيقى وان كان غير مشع أو وامض .