"يوسف فرنسيس البرّي" (1864-1939) قوال ورسام، تعلم مبادئ العربية والسريانية في مدرسة عين ورقه، دخلت رسومه و منحوتاته الأديرة و الكنائس، وزجله انتشر بين الناس وقد اتصف بالزجل الطريف والحضور الظريف المحبب، ونشر بعضه في كتب ومجلات.كتاب "زهرة لبنان و صدى كسروان"، ويلقي الضوء على ما توفر من سيرة حياته، مع مختارات من زجله المنشور في ثل...
قراءة الكل
"يوسف فرنسيس البرّي" (1864-1939) قوال ورسام، تعلم مبادئ العربية والسريانية في مدرسة عين ورقه، دخلت رسومه و منحوتاته الأديرة و الكنائس، وزجله انتشر بين الناس وقد اتصف بالزجل الطريف والحضور الظريف المحبب، ونشر بعضه في كتب ومجلات.كتاب "زهرة لبنان و صدى كسروان"، ويلقي الضوء على ما توفر من سيرة حياته، مع مختارات من زجله المنشور في ثلاثة كتب: الأول لمدح الأعيان، والثاني لغزل لماح وحوارات؛ وأما الكتاب الثالث لتأريخ حرب "الأربعتعش".وهذا حوار قام بين "البرّي" و"القسيس"... "شكري"... "يا يوسف يابن فرنسيس... عا نفسك خلّيك حريص... داري عقيد القوّالي... بيقلّك شكري القسيس... داري عقيد القوّالي... ولا تتذكّر اسم فلان... بوجود أبو الهلالي... لا تتكنّا بالفرسان... راكب بيضهر زمالي... راعي الشوارب زيدان... وخيول البطاوالي... موقوفي على هذا الكيس"."يوسف"... "في يدي مهري الطافر... وحاطتلو في عنقو طوق... وفي يوم الوغا كافر... بعمري ما بداري مخلوق... دايم بعداتي ظافر... أن كترو وأن قلّو بالسوق... يا ما تحت الحوافر... بالوغا راحو تدعيس..."."شكري"... لا تجاوبني بالتقدير... وخلّي قوالك موزوني... زباط عياراتك بكير... وادفع رسم القبوني... الغضبان وعنتر والزير... بالوغا ما يهموني... عْلى كل الفرسان قْدير... والطاردني راح رخيس..."."يوسف"... "زنت قوالي وفيها فرحت... بحيث طلعت وجه الشقّا... وعياراتي وين ما رحت... الوزني بتزيد نصّ أقّا... بتقول عالفرسان رجحت... وبعدك تلعب بالتقّا... من بهورتك أيش ربحت... عملي حسابك كل خْميس..."."شكري"... "من حروف الأبجديّة... يعمل عجايب بالفن... اصحا تستذهل فيّه... وتقول شكري صغير السنّ... سايل عن المحنيّة... بتقطع عنّا من غير سَن... جهّال الهلاليي... بارزتا بالمتاريس...".