تؤلف الدراسات المتضامنة في هذا الكتاب لحظة موسعة للتأمل في تجارب ونماذج شعرية عربية. منها ما يعود للمرحلة الرومانسية. ومنها ما أنتجه شعراء حديثو ن ينزعون في أعمالهم لإعادة بناء القصيدة العربية. وفق منظورات متباينة للنص والواقع الذي يعيشونه ويعايشونه. وللتأمل النظري موقعه من هذا الكتاب. فالحديث عن القول الشعري يتأسس نظريا على الم...
قراءة الكل
تؤلف الدراسات المتضامنة في هذا الكتاب لحظة موسعة للتأمل في تجارب ونماذج شعرية عربية. منها ما يعود للمرحلة الرومانسية. ومنها ما أنتجه شعراء حديثو ن ينزعون في أعمالهم لإعادة بناء القصيدة العربية. وفق منظورات متباينة للنص والواقع الذي يعيشونه ويعايشونه. وللتأمل النظري موقعه من هذا الكتاب. فالحديث عن القول الشعري يتأسس نظريا على المعطيات التي أصبحت متداولة في الخطاب النقدي الحديث. والشعرية الحديثة بالخصوص. ولا مفر من الإقرار بأهمية التنظير في العملية النقدية التي نسعى لأضاءتها من خلال المفاهيم الحديثة عن اللغة والكلام. وانفصال اللغة الشعرية عن اللغة الاعتيادية. وهي المفاهيم التي أثبتت إجرائيتها مفعولها في حقل التحليل النصي. إلا أن هذا البعد اللغوي المركزي للشعر يكف في نظرنا عن أن يكون مجرد لعبة فاقدة لأي معنى تاريخ – اجتماعي، لأن الفعل الشعري هو فعل الرؤية الشعرية للعالم، بما هو عالم الناس في صراعا تهم، ضمن منظورنا للصراع الاجتماعي- التاريخي، وخصوصية حضور الفعل الشعري فيه.