يرى الدكتور وليد مبارك في هذه المحاضرة أن استقرار لبنان واستمراره كدولة قادرة على البقاء والنجاح لا يتوقفان على العمل الذي يقوم به الشعب اللبناني فحسب، وإنما يعتمدان إلى حد بعيد على توازن القوى في بيئة الشرق الأوسط الخارجية، وعلى مصالح قوى أخرى في الحفاظ على هذا التوازن. وبيّن الدكتور مبارك كيفية تمكّن العوامل الخارجية من التأثي...
قراءة الكل
يرى الدكتور وليد مبارك في هذه المحاضرة أن استقرار لبنان واستمراره كدولة قادرة على البقاء والنجاح لا يتوقفان على العمل الذي يقوم به الشعب اللبناني فحسب، وإنما يعتمدان إلى حد بعيد على توازن القوى في بيئة الشرق الأوسط الخارجية، وعلى مصالح قوى أخرى في الحفاظ على هذا التوازن. وبيّن الدكتور مبارك كيفية تمكّن العوامل الخارجية من التأثير في وضع وصياغة السياسات الداخلية لدولة ضعيفة، والكيفية التي فيها صار هذا الضعف في حالة لبنان جزءًا لا يتجزأ من هيكلها السياسي.إن وجود اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والصراع الإسرائيلي السوري الذي يتطور في الجنوب اللبناني من خلال الأعمال التي يقوم بها "حزب الله"، وتحالف الجماعات اللبنانية الرئيسة المتعددة مع قوى خارجية لها مصالحها الخاصة، والوضع الجيوسياسي المتقلقل في لبنان، كلها أمور تشير إلى أنه لن يكون هناك حل في المستقبل القريب لحالة عدم الاستقرار في لبنان