منذ قيام إسرائيل في الخامس عشر من مايو عام 1948 وفي أعقاب الجولة العسكرية العربية- الإسرائيلة، والفكر الإستراتيجي الإسرائيلي يرتكز على قاعدة أساسية هي.. ضمان تحقيق التفوق العسكري على الدول العربية، وإعتقدت إسرائيل أنها نجحت في الحفاظ على تلك القاعدة، حتى جاءت حرب أكتوبر 73 فاهتزت تلك القاعدة هزة عنيفة، وشهد العالم بعد ذلك تطوراً...
قراءة الكل
منذ قيام إسرائيل في الخامس عشر من مايو عام 1948 وفي أعقاب الجولة العسكرية العربية- الإسرائيلة، والفكر الإستراتيجي الإسرائيلي يرتكز على قاعدة أساسية هي.. ضمان تحقيق التفوق العسكري على الدول العربية، وإعتقدت إسرائيل أنها نجحت في الحفاظ على تلك القاعدة، حتى جاءت حرب أكتوبر 73 فاهتزت تلك القاعدة هزة عنيفة، وشهد العالم بعد ذلك تطوراً حاداً وسريعاً في نظم التسليح وأساليب القتال وهو ما يعرف بإسم.. الثورة في الشئون العسكرية.. وأيضاً ما شهده العالم في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 وإعلان ما يعرف بالحرب ضد الإرهاب وتطور المنظمات وحركات المقاومة التي تتبع أساليب ووسائل غير تقليدية في عملياتها- كل تلك العوامل دفعت إسرائيل إلأى إعادة التفكير في إستراتيجيتها العسكرية لتكون مبنية على أساس.. التفوق العسكري النوعي.. في المقام الأول معتمدة على ذلك على ما حققته الولايات المتحدة الأمريكية من طفرة تكنولوجية هائلة في نظم التسليح والتعاون الإستراتيجي القائم بين إسرائيل وبين الولايات المتحدة في هذا المجال.. وهو موضوع هذه الدراسة الهامة التي أصدرها مؤخراً معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى. ويقوم المركز بعرضها وتحليلها بتعليق من أحد الكبار المتخصصين في مجال الإستراتيجية العسكرية وهو اللواء أ.ح متقاعد عبد المنعم سعيد.