يلقي هذا الإصدار الضوء على الشعر الكويتي المنشور باللغة العربية الفصحى: نشأة وتطورا، فلقد كان الشعر يلقى في البداية شفويا، ويتم تداوله على ألسنة المولعين به، وتحفظه ذاكراتهم. وفي بداية الأربعينيات بدأ الشعراء يسجلون قصائدهم وينشرونها، واحتفظ الكثير منهم بما جادت به قريحتهم مكتوبا لينشر في حياتهم أو بعد مماتهم.وتأثر الشعراء الكوي...
قراءة الكل
يلقي هذا الإصدار الضوء على الشعر الكويتي المنشور باللغة العربية الفصحى: نشأة وتطورا، فلقد كان الشعر يلقى في البداية شفويا، ويتم تداوله على ألسنة المولعين به، وتحفظه ذاكراتهم. وفي بداية الأربعينيات بدأ الشعراء يسجلون قصائدهم وينشرونها، واحتفظ الكثير منهم بما جادت به قريحتهم مكتوبا لينشر في حياتهم أو بعد مماتهم.وتأثر الشعراء الكويتيون كثيراً بمخزون الثقافة العربية من الأدب والشعر، وبمعطياتها التي واكبت عصر التغيير الاقتصادي والاجتماعي بعد اكتشاف النفط، فتعددت تبعا لذلك مجالات الإبداع الشعري، وكان من شعراء الكويت الرومانسيون الذين استخدموا العاطفة الفياضة رمزا لرؤاهم الشعرية، ومنهم من كان يحلم بالقيم والفضائل الإنسانية أملا يتحقق على أرض الواقع، ويعيشه الإنسان قولا وعملاً ، واقعا وسلوكا، ومنهم من هام بوطنه عشقا وحبا، وأخرون اتجهوا إلى التاريخ يقلبون صفحاته، ويستلهمون العبر والدروس المستفادة منه، ومع هؤلاء وهؤلاء برز اتجاهان آخران في مجال الشعر الكويتي هما:الأول: التركيز على القضايا الاجتماعية، ونقد الحضارة الغربية التي أثرت في الناس بشكل واضح بعد مرحلة اكتشاف النفط في الكويت.الثاني: إثارة الحماسة والعاطفة القومية، أملا في الوحدة العربية التي كانت حلم العرب الكبير.إن كثيرا من هذا الإبداع الأدبي، والعطاء الفني لشعراء الكويت جدير أن يترجم إلى اللغات العالمية لإعطاء صورة واضحة عن النشاط الفكري والفني المعبر عن الكويت وتطور الحركة الفكرية والثقافية فيها.