لحظات من عمري في فلسطين

كتابٌ يُعبّر عن تجربة صحفية لأيام عشتها كأول إعلامي مقيم في لبنان يزور الضفة الغربية في فلسطين، من خلال مشاهدات ومقابلات لها تأثيرها وتأثّرها بالعديد من الملفات، في محاولة لإماطة اللثام عن عدة قضايا شائكة...تضمّن عرضاً لإبداع الفلسطينيين ودخولهم موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية، يتجانس بين المقيمين داخل فلسطين والمشتتين... وكيف أدخل المحتل الإسرائيلي الفلسطينيين أيضاً موسوعة "غينيس" على طريقته، غير آبه بالرسالات السماوية، ولا بالشرائع الدولية، ولا بالقوانين الوضعية، ولا الروادع الإنسانية، في البلد الوحيد في العالم، الذي يضم 4 مناخات في مساحة جغرافية صغيرة جداً، الساحلي والجبلي والصحراوي والأغوار، أي يحتضن صيفاً وشتاء في ذات الوقت وعلى سطح واحد، كما يتم التعامل مع القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.يحتوي وصفاً لكيفية تحوِّل الحلم إلى حقيقة، ولقاء الأقارب بالجذور، والتمسك بالعودة إلى أرض وطننا الأسير، حيث سندخل دون قيود... وستصدح مأذن المسجد وتُقرع أجراس الكنائس، ونحيي الصلوات، ونقيم الأعراس، ونستنشق الهواء العليل، ونأكل من خيرات أرض الرسالات، وننسج من قوس قٌزح ألواناً لعلم بلادي المحرّرة...سينبلج فجر يوم جديد، ثمرة نضال مشترك بأوجهه المتعددة، فيلتقي نضال الفدائي المقاوم مع معول فلاح، ولوحة فنان، وقلم وكاميرا إعلامي، وكتاب طالب، وصمود أسير، وآهات جريح، ومواساة أسرة شهيد، نضال يُشارك فيه الشيخ والقسيس... المسنُّ والفتى... العجوز والطفل... الشاب والصبية... الصامد واللاجئ... فكلهم يُناضل على طريقته من أجل إقامة دولة فلسطين المستقلة، وكلُّهم أمل بأن يعودوا إلى أرض وطنهم المحرّرة ويجولوا بحرية وطلاقة، وتعود العصافير لتبني أعشاشها دون خوف ممَن يقتلها أو يعتقلها أو يشرِّدها..."لحظاتٌ من عمري في فلسطين... كنت أنتظرها بلهفة، مناضلاً أو أسيراً أو شهيداً، لا فرق، المهم أن أكون في فلسطين... هي محاولة أقلُّ الوفاء، أقدمها لأغلى أرض خصَّها ربُّ العالمين، حيث جعلها منارة لرسالاته السماوية، وكانت المكان الذي "تلتقي فيه السماء بالأرض"...