إن الفكرة الرئيسية التي تستند عليها تلك الدراسة هي أن تطبيقات التكنولوجيا الرقمية قد تجاوزت كل الحدود، ووصلت إلأى كل مجالات حياة البشر، وغيرت كل المفاهيم المتعارف عليها للحياة اليومية، بوصولها إلى الكيفية التي تتم بها قراءة الكتب أو شراء الملابس، أو تجهيز المنازل، أو مشاهدة الأفلام، أو الحصول على الخدمات، ولقد اعتدنا في المنطقة ...
قراءة الكل
إن الفكرة الرئيسية التي تستند عليها تلك الدراسة هي أن تطبيقات التكنولوجيا الرقمية قد تجاوزت كل الحدود، ووصلت إلأى كل مجالات حياة البشر، وغيرت كل المفاهيم المتعارف عليها للحياة اليومية، بوصولها إلى الكيفية التي تتم بها قراءة الكتب أو شراء الملابس، أو تجهيز المنازل، أو مشاهدة الأفلام، أو الحصول على الخدمات، ولقد اعتدنا في المنطقة العربية على إجراء مقارنات بين الدول فيما يتعلق بالقدرات الإقتصادية، أو القوة العسكرية، إلا أن ما يحدث حالياً هو أن مجالاً جديداً للمقارنة بين الدول، والمجتمعات قد بدأ، استناداً على المعايير الإلكترونية التي تتعلق بمدى استخدام الأفراد، أ, الحكومات لوسائل التكنولوجيا الحديثة في إدارة شئونها الخاصة، أو العامة، ومن هنا ظهر ذلك التعبير (الفجوة الإلكترونية) الذي يشير- كما سبق الذكر- إلى الفوارق القائمة على هذا المستوى بين الدول أو المجتمعات، من هنا تأتي أهمية موضوع هذا العدد من سلسلة قضايا، فهو يوضح أحد أهك معايير التقييم في العالم المعاصر، ويوضح في نفس الوقت، أين تقع المنطقة العربية؟ ومصر تحديداً، على الخريطة الحقيقية التي تتحدد من خلالها ملامح المستقبل.