جزوة من ناره علمتني كيف يتنشق اللهب من غمر الحريق... وكحيف يشهق العطر من عيدان البخور.. وكيف ترقص الألوان في صحاري الرماد والأسود الفحمي...لملمتها من مجاري الأربعة عيدان بخور ورذاذ رماد ودموع.. ألسنة حمراء وزرقاء.. ونثار هشيم ذهبي.. ووروداً جفت وزنابق سكرى مخصلة.. بيدي نسَّقتها وحضنتها بلفافة حب وخيوط عتاب وحنين.أضمومة جمعتها لل...
قراءة الكل
جزوة من ناره علمتني كيف يتنشق اللهب من غمر الحريق... وكحيف يشهق العطر من عيدان البخور.. وكيف ترقص الألوان في صحاري الرماد والأسود الفحمي...لملمتها من مجاري الأربعة عيدان بخور ورذاذ رماد ودموع.. ألسنة حمراء وزرقاء.. ونثار هشيم ذهبي.. ووروداً جفت وزنابق سكرى مخصلة.. بيدي نسَّقتها وحضنتها بلفافة حب وخيوط عتاب وحنين.أضمومة جمعتها للعمر والوفاء أحملها إليه.. إلى الذي أحرقني بجذوته فأشعل في عطر الأنوثة المتمردة.. وعلمني بالشعر معنى الحياة..."لأني أحبك لن انحني/سابقى أغرد في موطني، على فنن باسق من خيال/ومن أدمع الورد والسوسن، سأمضي ألملم زهر النجوم/وأبني عروشاً بها مسكني، وبي صبوة منك لا تنتهي/وبي خفقة الحب لا تنثني، أحسسك نفسي.. أحس الهوى/لأعماق روحك قد شدّني، كأنّا ولدنا معاً في المهاد/ وما ضمك الأمس قد ضمني...".