رواية فتنه: سقط النظام في العراق، ولكن المجتمع عاش محنة من نوع آخر، هذه المرة باسم الحرية والتحرر من الظلم والطغيان، فرض الامريكان إرادتهم ودخل الإرهاب بكل شراسة وترهلت الدولة بين الاحزاب الاسلامية والفساد المالي والمليليشيات والتدخل الخارجي. عاش الناس فتنة حقيقة. الفتنة لا تقتصر على القتل والفتك، بل هي كل ما يؤدي الى بلبلة أفكا...
قراءة الكل
رواية فتنه: سقط النظام في العراق، ولكن المجتمع عاش محنة من نوع آخر، هذه المرة باسم الحرية والتحرر من الظلم والطغيان، فرض الامريكان إرادتهم ودخل الإرهاب بكل شراسة وترهلت الدولة بين الاحزاب الاسلامية والفساد المالي والمليليشيات والتدخل الخارجي. عاش الناس فتنة حقيقة. الفتنة لا تقتصر على القتل والفتك، بل هي كل ما يؤدي الى بلبلة أفكار الناس وعقولهم، والتباس الحق بالباطل، وعدم وضوح الرؤية وسرقة أموال الناس والضحك على الذقون والفوضى المدمرة وانعدام الأمن والأمان. في الرواية، تتداخل العوامل الاجتماعية والدينية والسياسية والنفسية والثقافية والتاريخية، ولا يمكن فصل هذه العوامل عن حياة الناس، فهي مجتمعة تؤثر فيهم وتقرر وسلوكهم وتشكل أفكارهم وتسير حياتهم وتحدد مصيرهم. الرواية كذلك تعكس كل تناقضات العصر، وهي تنعكس على حياة الناس وأفكارهم وقرارتهم من حيث يشعرون أو لايشعرون. عاد صاحب الرواية الى الغربة مجدداً وقد أصيب بإحباط شديد بعد زيارة قصيرة لبلده. وصدق فيه قول ابو حيان التوحيدي: أغرب الغرباء من عاش غريباً في بلده!