بين القرنين العشرين والحادي والعشرين: هجر المتفرج الصالة, وتخلفت آلية العرض, وغاب الطقس السينمائي الوطني, وبين القرنين القديم والجديد: حلقت السينما مع التقنية الحديثة, وثورة الاتصالات التي تنتشر دون اعتبار للحدود الوطنية لتخلق طقوساً وعلاقة جديدة مع المتفرج العربي. بين الطقوس الغائبة والحاضرة فسحة من التأمل يدعو إليها الكتاب, مح...
قراءة الكل
بين القرنين العشرين والحادي والعشرين: هجر المتفرج الصالة, وتخلفت آلية العرض, وغاب الطقس السينمائي الوطني, وبين القرنين القديم والجديد: حلقت السينما مع التقنية الحديثة, وثورة الاتصالات التي تنتشر دون اعتبار للحدود الوطنية لتخلق طقوساً وعلاقة جديدة مع المتفرج العربي. بين الطقوس الغائبة والحاضرة فسحة من التأمل يدعو إليها الكتاب, محاولاً التفكير مع المهتمين في التأسيس لطقوس وطنية وقومية جديدة تنهض بالحياة والصناعة السينمائية العربية. الطقوس الوطنية والقومية الجديدة لا تأتي في ظل أزمة السينما العربية من عشوائية الواقع, بل من رؤية ومشروع تحديث تدعمه القوانين وتحققه الإجراءات كما يعتقد الكتاب, الذي ينطلق من الإيمان بقدرة الكوادر العربية على تحقيق التواصل والاتصال الحقيقي بالآخر من خلال اللغة السينمائية العربية وفي ثورة الاتصالات ذاتها.