كان يعرف أن هذه الوجوه التي تساق إلى السجون الباردة هي نفسها وجوه الرجال الذين صنعوا الحدث.. إنها ردة من ردات العراق.. لم يكد الشعب يهنأ بشيء من الاستقرار المزعوم حتى حصل شيء ما.. كانت الستينات الفترة الأعقد والأدق.. بدا أنه من الحتمي أن تسير الأمور دوما نحو التغيير فلا شيء في الدنيا يبدو ثابتا .. وكأن العالم يخضع لاستنفاذ مقدر ...
قراءة الكل
كان يعرف أن هذه الوجوه التي تساق إلى السجون الباردة هي نفسها وجوه الرجال الذين صنعوا الحدث.. إنها ردة من ردات العراق.. لم يكد الشعب يهنأ بشيء من الاستقرار المزعوم حتى حصل شيء ما.. كانت الستينات الفترة الأعقد والأدق.. بدا أنه من الحتمي أن تسير الأمور دوما نحو التغيير فلا شيء في الدنيا يبدو ثابتا .. وكأن العالم يخضع لاستنفاذ مقدر يسير نحو المجهول كما كل شيء.. بالنسبة إليه كان أهم ما في هذه الفترة إشهار الانتماء السياسي بعد سنوات الكتمان والحذر مع أن أقل ما يمكن أن توصف به أجواء البلد في هذه الحقبة هو الحذر في كل شيء لأن كل شيء كان هلاميا والساحة العربية والعالمية كانت اختزنت التسارع في الأحداث.. ثورات هنا وانقلابات ومؤامرات هناك.. وأسماء ومدن تصدرت واجهات الأخبار.. بدا أن العالم يسير نحو المجهول لتضع النكبة أوزارها في 1967.