نبذة النيل والفرات:هذا الكتاب، صفحات من التاريخ الإسلامي، يغطي فترة من الزمان تزيد على قرن، على مساحة شاسعة في الأرض، تنوعت فيها الأحداث. فالجزيرة العربية، خرجت من أتون صراع دولي شهده القرن السابع الميلادي بين دولة الفرس ودولة الروم. لترتفع إلى مصاف الدول العظمى، وتقلب معها موازين أمة العرب في الجاهلية، وتخلصها من مفاهيم الظلم و...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:هذا الكتاب، صفحات من التاريخ الإسلامي، يغطي فترة من الزمان تزيد على قرن، على مساحة شاسعة في الأرض، تنوعت فيها الأحداث. فالجزيرة العربية، خرجت من أتون صراع دولي شهده القرن السابع الميلادي بين دولة الفرس ودولة الروم. لترتفع إلى مصاف الدول العظمى، وتقلب معها موازين أمة العرب في الجاهلية، وتخلصها من مفاهيم الظلم والتبعية، والوثنية إلى قوانين ونظم إلهية، قوضت ومسحت تلك المفاهيم القبلية الضيقة، وحولت المجتمع العربي إلى مجتمع حضاري متطور، وإلى مدرسة تخّرج منها عظماء سياسية وقيادة. ولإجلاء ما غمض من الأحداث والأخبار التي مرت على الجزيرة العربية في الفترة الممتدة من مولد محمد صلى إلى قيام دولة بن العباس عام 132هـ.وجاء هذا الكتاب الذي يقدم للقارئ العربي وبأسلوب مبسط بعيد عن الإسهاب والتكرار، صورة جلية لتلك الحقبة التاريخية الإسلامية وليحيط المؤلف بجميع جوانب موضوعه قسم دراسته إلى تسعة فصول، ضمن الأول منها تحليلاً لأوضاع الجزيرة العربية في الجاهلية، أما الثاني فضمنه وقائع مولد النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك جمع فيه سرد لنسبه ونشأته، وزواجه الأول من خديجة، ولجوئه لغار حراء ونزول الوحي عليه، وإخراج الدعوة إلى العلن، ثم الهجرة إلى الحبشة وما رافقها. أما الفصل الثالث فتحدث فيه عن أول معركة حدثت بين الإيمان والكفر، وهذه المعركة هي معركة بدر الكبرى التي ظهر خلالها ثبات المسلمين وعمق إيمانهم وقناعاتهم بدعوة محمد صلى الله عليه سلم حيث شاهدوا بأم العين كيف أمده الله بجنده وتحقق له النصر بذلك المدد، مما زرع في نفوسهم إيماناً راسخاً لا يتزعزع.وتناول في الفصل الرابع بداية وفاة النبي عليه الصلاة والسلام وما ساد من أوضاع عقبت الوفاة، وخلافة أبي بكر، وتصديه لحركة المرتدين التي كادت تعصف بالدعوة، أما الفصل الخامس فخصصه للفتح الإسلامي الممتد إلى العراق وفارس، ووصول جيش المسلمين إلى حدود الصين. وفي الفصل السادس تحدث عن الفتح الإسلامي لمنطقتي الشام ومصر. أما الفصل الثامن، فضمنه سرداً للأحداث التي حدثت بالعراق في أيام عبد الله بن الزبير وعبد الملك بن مروان، وبعض جوانب صراع الدولة الأموية مع بيزنطية، أما في الفصل التاسع والأخير فتحدث عن فتح شمال أفريقيا والأندلس، ونهاية الدولة الأموية وقيام دولة بني العباس.