الكتاب من ترجمة، تحقيق: محسن عباس.يمكن القول: إن مفهوم الكاتب والشاعر الأمريكي "أميري بركة" عن المسرح الثوري الأسود هو أحد أهم إنجازات حركة الآداب السوداء النقدية، والتي يحرص منظِّروها على أن يكون الأدب الأسود عامة والمسرحي خاصة أدبًا جمعيًّا يكتبه الأدباء، استنادًا على مجمل تاريخ السود وتراثهم في أمريكا. وهو مسرح لا تنفصل فيه ق...
قراءة الكل
الكتاب من ترجمة، تحقيق: محسن عباس.يمكن القول: إن مفهوم الكاتب والشاعر الأمريكي "أميري بركة" عن المسرح الثوري الأسود هو أحد أهم إنجازات حركة الآداب السوداء النقدية، والتي يحرص منظِّروها على أن يكون الأدب الأسود عامة والمسرحي خاصة أدبًا جمعيًّا يكتبه الأدباء، استنادًا على مجمل تاريخ السود وتراثهم في أمريكا. وهو مسرح لا تنفصل فيه قيم الفن وجمالياته عن الواقع والتاريخ بشكل عام، ولا ينفصل فيه الفن عن العمل السياسي.ومن الجائز القول في هذا السياق: إن الكاتب المسرحي - طبقا لمفهوم المسرح الثوري - يلعب دورًا مزدوجًا يجمع بين الكتابة الإبداعية والعمل السياسي.فالكاتب – الساقي – لا يكتفي بشرب الماء – المعرفة و الوعي – بل يدل غيره ليس فقط على جدول الماء بل يحرص على أن يجعل من هذا الماء وسيلة لحياة جديدة عن طريق تغيير الواقع. وهو مسرح يرسم للمشاهد الخرائط، ويساعده على الاهتداء بها إلى الطريق الصحيح، مسرح يجعل المشاهد شريكًا في التغيير وليس شاهدًا عليه فقط.الكتاب عبارة عن مسرحيتان للكاتب الأمريكى أميرى بركة والمسرحيتان تتنمى إلى مسرح أوباما، كما أوضح محمد سلامى فى مقدمة الكتاب.