لا شك في أن لكل مرض عوامله البيئة والوراثية المسببة له، والفهم الدقيق لمسار المرض يتوقف في المقام الأول على إدراك العوامل البيئية والوراثية، وإن كانت الأهمية نسبيه لكل من العوامل الوراثية والبيئية تبعاً لنوع المرض.. والسرطان كمرض هو نتاج أيضاً لعوامل وراثية وبيئية. ومع أن الباحثين لا يزالون يدرسون آليات حدوث السرطان، إلا أن ما م...
قراءة الكل
لا شك في أن لكل مرض عوامله البيئة والوراثية المسببة له، والفهم الدقيق لمسار المرض يتوقف في المقام الأول على إدراك العوامل البيئية والوراثية، وإن كانت الأهمية نسبيه لكل من العوامل الوراثية والبيئية تبعاً لنوع المرض.. والسرطان كمرض هو نتاج أيضاً لعوامل وراثية وبيئية. ومع أن الباحثين لا يزالون يدرسون آليات حدوث السرطان، إلا أن ما من أحد في الواقع يعرف على وجه الدقة كيف ينشأ السرطان.وتظهر أهمية الكتاب في أنه يجيب عن العديد من الأسئلة التي تجول بخاطر الشخص العادي حول السرطان، وعن ما هية السرطان وهل السرطان مرض وراثي، ويبين العلاقة بين العادات الغذائية عند بعض الشعوب وبين زيادة معدلات الإصابة بالسرطان كسرطان المعدة، والثدي، والبروستات، وعنق الرحم.ويشير الكتاب لى بعض مكونات الغذاء التي يحتمل أن تقي أو تقلل من معدلات الإصابة بأصناف من السرطانات (كالثوم والبصل وفيتامين أ) وكذلك بياض البيض الذي يحتوي على مادتين هما لو ميغلافين وولو ميكروم اللتان تمنعان تحول الخلايا العادية إلى خلايا سرطانية بفعل الفيروس السرطاني أي بي.ويوضح الكتاب الدور الذي تلعبه المهنة في أحداث الأورام الخبيثة. كما يوضح الأثر الضار (السرطاني) لبعض المواد التي تضاف إلى الغذاء (كالمواد الحافظة، والمواد الملونة)، ويشرح الآثار التي تنجم عن حفظ الأغذية بالإشعاع وبعد ذلك يتطرق إلى مسألة الختان التي دعا إليها الإسلام والتي يقال أنها تقلل من احتمال حدوث سرطان البروستات عند الرجال وبسرطان عنق الرحم عند النساء.كما ويناقش الكتاب العلاقة بين التعود على التدخين والإفراط في احتساء القهوة، وعادة مضغة التانبول والشمة، والاستعمال الدائم لصبغات الشعر، وبين الإصابة بسرطان الرئة، والفم والحالي والبنكرياس والمثانة على الترتيب. وبناءً على دراسات علمية حديثة يشير إلى مدى صحة الفرضية القائلة بأن التدخين يقي من سرطان بطانة الرحم، وتناول القهوة يقلل من احتمال الإصابة بسرطان القولون، ويشرح الكتاب دور العوامل النفسية والاضطرابات الهرمونية والإصابة ببعض الفيروسية (الرواشح) في أحداث السرطانية. ويشير الكتاب في أحد فصوله غلى العلاقة بين ناول بعض الأدوية لفترات طويلة وبين احتمال الإصابة بأصناف الأورام الخبيثة.