يتضمن هذا الكتاب «أوراقاً» من مسيرة حياة المؤلف الثقافية والفكرية والأيديولوجية والسياسية، كانت قد كُتبت في أوقات متفرقةٍ وأماكن متباعدة. وهي عبارة عن مجموعة من دراساتٍ وبحوثٍ وكلماتٍ أُلقيت في المؤتمرات والندوات والمحاضرات، وتضم بعض الترجمات من اللغة الفرنسية، يُنشر بعضها لأول مرة. إنّ ما يجمع هذه الدراسات والبحوث والمقالات الص...
قراءة الكل
يتضمن هذا الكتاب «أوراقاً» من مسيرة حياة المؤلف الثقافية والفكرية والأيديولوجية والسياسية، كانت قد كُتبت في أوقات متفرقةٍ وأماكن متباعدة. وهي عبارة عن مجموعة من دراساتٍ وبحوثٍ وكلماتٍ أُلقيت في المؤتمرات والندوات والمحاضرات، وتضم بعض الترجمات من اللغة الفرنسية، يُنشر بعضها لأول مرة. إنّ ما يجمع هذه الدراسات والبحوث والمقالات الصحافية بعضها إلى البعض الآخر، من أولها إلى آخرها، إنما هو خيط رفيع أو بالأحرى فكرة واحدة هي ما يمكن تسميته «منهجية الفهم»، بمعنى فهمُ فكرِ الآخر، كما هو يريد أن يعبِّر عنه أو، إن شئت، السعي الحثيث إلى «البحث عن الحقيقة»، أي البحث عن حقيقة ما يجري في مجتمعاتنا المحلية والعربية والعالمية من تياراتٍ فكرية وسياسية وأيديولوجية، ذلك أنه قبل نقدها، "سلباً أو إيجاباً"، ينبغي أن نحاول أن ندرسها ونفهما من «الداخل» بكل موضوعية متناهية، كما هي ترى نفسها، دون تحريف أو خلفيات أو مواقف مسبقة. ثم يأتي بعد ذلك النقد، «سلباً أو إيجاباً... وأن يُتّخذ الموقف بحسب القناعات الفكرية أو الأيديولوجية أو السياسية... لذلك ينبغي أن ينظر إلى هذه المجموعة من «الأوراق» لكاتب "قلق" كامنٍ على صعيد الفكر والسياسة، وبخاصة في أجواء كُتبت فيه كان يشوبها الكثير من الالتباس والغموض والسجال والصراع. وكان السؤال الملحاح يُطرح آنذاك: أين الصحّ؟!...وأين الخطأ؟!... وهو سؤال إشكاليّ ما زال مطروحاً حتى وقتنا الحاضر. وسيبقى معلّقاً دون جوابٍ شافٍ أو نهائيّ. وهو يُطرح هنا مرة أخرى على قارئ هذه "الأوراق".".