نبذة النيل والفرات:(منحوني الجنسية الواقعية) قصص قصيرة صاغتها الكاتبة "مروى خلدون عريمط" بأسلوب مبسط ومشوق يتم فيه اختزال جميع المعاني والحيوات لواقع الناس العاديين، حيث تتناول أزماتهم الفردية الصغيرة وأحلامهم المكسورة والموءودة وحكايات حبهم وأوجاع وطنهم الذي هو وطن الكاتبة –لبنان- وقد استبقت كل قصة بحكمة او بقول لشاعر يعتبر عما...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:(منحوني الجنسية الواقعية) قصص قصيرة صاغتها الكاتبة "مروى خلدون عريمط" بأسلوب مبسط ومشوق يتم فيه اختزال جميع المعاني والحيوات لواقع الناس العاديين، حيث تتناول أزماتهم الفردية الصغيرة وأحلامهم المكسورة والموءودة وحكايات حبهم وأوجاع وطنهم الذي هو وطن الكاتبة –لبنان- وقد استبقت كل قصة بحكمة او بقول لشاعر يعتبر عما تريد البوح به عريمط على لسان أبطالها.أما عن التقنيات الفنية فإن الكاتبة استخدمت فنتازيا الحقيقة التي تعرض الحلم حيث يتمازج الخيال بالحقيقة والسخرية بالواقع حتى لا يمكن الفصل بينهما، وقد بدا ذلك جلياً في القصة التي حملت اسم المجموعة عندما ارادت "صفاء" الاتية إلى الأرض من موطنها الأصلي "القمر" تعلم الكذب والنفاق حتى تستطيع العيش بين ابناء الأرض، حينما سمعت حديث فتاتين في مقهى لا يمت إلى الأخلاق بصلة، فطلبت منهما: "... ارجوكما علماني الكذب، علماني النفاق، علماني كل آفات ارضكم، إمنحاني الجنسية الواقعية قانونياً، وبشكل رسمي، علَني اجبر على التعامل بقوانين ارضكم..." وهي قصة رمزية حاولت كشف عورات المجتمع وتصدع القيم واحتباس أفكار الجيل الجديد بالصغائر والثرثرة كما بدا في حديث تلك الفتاتين...وفي بقية قصص المجموعة، عالجت الكاتبة مواضيع مختلفة في صميم الحياة الواقعية، كل واحدة منها عبرت عن جانب من جوانب الحياة نذكر من عناوينها: أم عربية من الشرق، روحي أنا، هارب من الموت، إمرأة لليلة واحدة...الخ.