كتاب حافل، حاول فيه مؤلفه نفض الغبار عن صفحات منسية في تاريخنا الحديث، يمتد زمانها لأكثر من ثلاثة قرون بدءًا من القرن الحادي عشر الهجري وانتهاء إلى أواخر القرن الرابع عشر الهجري، ويمتد مكانها على رقعة واسعة من جنوب الجزيرة العربية هي بلاد يافع في مناطقها الساحلية والجبلية.. ويتكون الكتاب من مدخل وستة فصول وخاتمة:المدخل تناول الظ...
قراءة الكل
كتاب حافل، حاول فيه مؤلفه نفض الغبار عن صفحات منسية في تاريخنا الحديث، يمتد زمانها لأكثر من ثلاثة قرون بدءًا من القرن الحادي عشر الهجري وانتهاء إلى أواخر القرن الرابع عشر الهجري، ويمتد مكانها على رقعة واسعة من جنوب الجزيرة العربية هي بلاد يافع في مناطقها الساحلية والجبلية.. ويتكون الكتاب من مدخل وستة فصول وخاتمة:المدخل تناول الظروف الاجتماعية والسياسية التي شهدتها يافع قبل قيام السلطنة.والفصل الأول يؤرخ للمدة الزمنية التي دخلت فيها قبائل يافع تحت سلطة آل القاسم، وللدور الذي اضطلع به الشيخان ابن عفيف وابن هرهرة في مقاومة تلك السلطة.والفصل الثاني يستعرض تاريخ أسرة آل عفيف، والمكانة التي كانت تتمتع بها في مجتمعها.والفصل الثالث يستعرض علاقة الصراع الطويلة بين السلطنة العفيفية, التي تزعمت تحالفًا كبيرًا، ضم معظم كيانات وقبائل الجنوب، والدولة القاسمية، التي حاولت المرة تلو المرة إعادة سلطتها على يافع.وتناول الفصل الرابع موضوعين رئيسين الأول: علاقة السلطنة العفيفية بالكيانات والسلطنات المجاورة لها، والثاني: علاقتها بالبريطانيين بعد سيطرتهم على عدن، ودخولهم معها في معاهدات صداقة وحماية، والتوتر والخلاف الذين شهدتهما تلك العلاقة، لاسيما بعد معاهدة الاستشارة.وركز الفصل الخامس على طبيعة نظام السلطنة، ومصادر مواردها، وأقسامها الإدارية الخمسة (المكاتب) وعلاقات سلاطينها بزعماء المكاتب والقبائل، وعلاقتهم بأقربائهم من أهل عفيف، والطريقة التي كانوا يحتكمون بها للفصل في المنازعات والقضايا العامة داخل السلطنة وداخل العائلة.ويؤرخ الفصل السادس للانتفاضة التي قام بها السلطان محمد عيدروس في نهاية عهد السلطنة.واختتم الكتاب بعدة ملاحق, تضمنت خريطة للسلطنة, وجدولًا لسلاطينها, ومدة حكم كل واحد منهم، وبصور بعض الوثائق التي اعتمدنا عليها، وبعض الملاحق الأخرى. وتتشرف (دار الوفاق للدراسات والنشر) بتقديمه للقراء الكرام منهلًا رويًّا وعذبًا مستساغًا في ثوب قشيب كأول دراسة أكاديمية موثّقة تتناول تاريخ (السلطنة العفيفية في يافع).