العسل فيه شفاء للناس

سبحانك اللهم! خلقت فأبدعت وأوجدت الأسرار في مخلوقاتك لتدل على جليل صنعك.وليخر ذلك الإنسان ساجداً بين يديك , معترفاً بعجزه أمام قدرتك الخلاقة المبدعة..لقد ألهمت مملكة النحل العظيمة فدبرت ملكها ونظمت أمرها فيما بينها وأطعمتها صفو الزهر وسخرتها طاهية للبشر !..هذا البحث تحقيق مفصل في مجال العلوم الطبية لموضوع من القرآن والسنة هو موضوع الاستشفاء بالعسل. هدفنا منه أن يعلم الذين في قلوبهم مرض أن العلم لايتنافى مع منطوق القرآن الكريم ومع ما دعت إليه السنة المطهرة. وأن يزدادالذين آمنوا إيماناً وأن يجدهؤلاء بالذات مادة علاجية ميسرة ورخيصة تشفي الكثير من العلل, وخاليبة من الأثار الجانبية الضارة التي لايخلومنها أي من تلك العقاقير…بحث يجمع بين القديم والجديد.القديم الأزلي منذ أن أوحى الله إلى النحل أن تتخذ بيوتها من الجبال ومن الشجر أو مما يعرش لها ابن آدم . ومن ثم ألهمها لتتنقل بين الأشجار وتأكل من رحيق الأزهار مذللاً لها السبل , ثم لتقدمه شراباً حلواً لذيذاً فيه من الشفاء للناس ما قدر الله له أن يكون. مصداقاً لقوله تعالى: يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس”والحديث حداً فيه أنباء عن جهابذة من العلماء من الشرق ومن الغرب, حيرتهم كثير من الحالات المرضية لم يفلح فيها علمهم ولم ينجع فيه طبهم الحديث,فكان أن لجؤوا إلى وصفات من طب الأقدمين, فرأوا في عسل النحل من الصفات ما جعله في طليعة العقاقير التي تستحق بجدارة أن تجرب في مثل هذه الحادثات المرضية المعندة والمحيرة ..زنجع العسل حيث أخفقت أحدث العلاجات وشفي الكثيرون بالعسل بعدما جربوا بمرارة كل ماقدمه لهم الطب الحديث …في الكتاب طرق لتطبيق العسل والعلاج به في كثير من الأمراض سواء كمرهم في الآمراض الجليدة أو كشراب في أمراض المعدة والكبد إلى غير ذلك من الاستطبابات الشافية بإذن الله. والكتاب حاز على جائزة أفضل كتاب في العلوم الطبية من القرآن والسنة من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم عام 1975.الكتاب الحائز على جائزة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم - جامعة الدول العربية.