إن "محمد محق" يوضح طبيعة المفارقة التي تحدد عنوان الدراسة منذ البداية، فالدراسة تتعلق بمستقبل حركة قامت أسسها على العودة إلى الماضي، والتفسير السطحي للدين، وإعلاء قيمة النص، مع العداء للآخر، وعدم التكيف مع الحضارة الحديثة، مع تحديد الملامح الخاصة لطالبان "جنوب آسيا" فيما يتعلق بعلاقاتها مع القبيلة.في هذا الإطار، يقدم "محق" أفكار...
قراءة الكل
إن "محمد محق" يوضح طبيعة المفارقة التي تحدد عنوان الدراسة منذ البداية، فالدراسة تتعلق بمستقبل حركة قامت أسسها على العودة إلى الماضي، والتفسير السطحي للدين، وإعلاء قيمة النص، مع العداء للآخر، وعدم التكيف مع الحضارة الحديثة، مع تحديد الملامح الخاصة لطالبان "جنوب آسيا" فيما يتعلق بعلاقاتها مع القبيلة.في هذا الإطار، يقدم "محق" أفكارًا تستحق التأمل طويلًا، فطالبان من وجهة نظره ليست "حركة ذاتية الاشتعال"، فقد كانت تتمركز في أرض تلك المنطقة طوال الوقت، قبل أن تؤدي عوامل إقليمية ودولية، إلى ظهورها للعيان، وتبنيها جماعات إرهابية على غرار القاعدة، التي أدت عملياتها إلى تحويل مسارات التاريخ عام 2001، قبل أن تقوم القوات الأمريكية باجتياح أفغانستان، لتنهي طالبان التي وضح فيها بعد أنها تستعصي على النهاية، وهنا يقدم "محمد محق" أفكارًا هامة حول المستقبل، الذي يتراوح بين السيطرة الشاملة والهزيمة الكاملة، أو استمرار الوضع القائم، وهي كلها قضايا تستحق مزيد من التحليل، من جانب من يهمه الأمر.