شهادة صدق، من رجل عدل، عايش فترة حرجة من تاريخ بلاد الشام، وشهد ولادة الجمهورية السورية، وكان على مقربة من مراكز صنع القرار، أو في داخلها.وهو لا يسعى إلى كسب رضى أحد، ولا يهدف إلى دعاية لنفسه. هدفه واضح، فالتاريخ يكتب كالعادة بعد ذهاب من لهم مصلحة في تزويره. ولكي لا تكون مراجع المؤرخين أكاذيب واختلافات مبعثرة في ما ينشر من مذكرا...
قراءة الكل
شهادة صدق، من رجل عدل، عايش فترة حرجة من تاريخ بلاد الشام، وشهد ولادة الجمهورية السورية، وكان على مقربة من مراكز صنع القرار، أو في داخلها.وهو لا يسعى إلى كسب رضى أحد، ولا يهدف إلى دعاية لنفسه. هدفه واضح، فالتاريخ يكتب كالعادة بعد ذهاب من لهم مصلحة في تزويره. ولكي لا تكون مراجع المؤرخين أكاذيب واختلافات مبعثرة في ما ينشر من مذكرات أدعياء اطلاع، وهواة نجومية، وغيرهم..، فإنه يدلي بشهادته، مفرِّقاً بين ما شاهد ورأى، وبين ما سمع أو نقل إليه.في هذا الكتاب تجد "تاريخ ما لا يكتبه التاريخ" وتجد وصفاً لدمشق القديمة، لبردى ومدرسة عنبر...، وليوم الجلاء، وأيام الانقلابات، ولما شاهد ورأى في المغرب سفيراً، وفي الجزائر وسيطاً بين إخوة السلاح، الذين تقاتلوا يوم الاستقلال... ويتوقف عن الكلام بخروجه من دائرة الضوء في المناصب الرسمية عام 1963.حقاً إنه مرجع صادق وقصة حياة شائقة.