يقول علامة العراق "محمد بهجة الأثري" - رحمه الله -:"وفي سِمات أيام العزّة جمالٌ وجلالٌ فطرّيان، عليهما من الصّدق والصّفاء رونق ورُواء، وبالمعاني تشاد المعالي ويرفع البنيان. فلا عَلَيَّ أن أُسمّي "محمد بن عبدالوهاب" ولا ألقّبه. إنه معنى كريم.. استقرّ في الضّمائر، وليس جسداً تطوف حوله الأجساد. في حروف اسمه القلائل الصِّغار، خِصال ...
قراءة الكل
يقول علامة العراق "محمد بهجة الأثري" - رحمه الله -:"وفي سِمات أيام العزّة جمالٌ وجلالٌ فطرّيان، عليهما من الصّدق والصّفاء رونق ورُواء، وبالمعاني تشاد المعالي ويرفع البنيان. فلا عَلَيَّ أن أُسمّي "محمد بن عبدالوهاب" ولا ألقّبه. إنه معنى كريم.. استقرّ في الضّمائر، وليس جسداً تطوف حوله الأجساد. في حروف اسمه القلائل الصِّغار، خِصال عبقرّية كِبار.. ائتلفتْ فأنشأتْ مزاجاً فرداً، عجيباً في أخذه وعطائه. ذهنيّةٌ عبقرّبة، في تكوينٍ سَوِيّ، من طِراز خارق للمألوف قياساً إلى العادة والزمان والمكان، وفي حاقِّ الجِبِلَّة والتّكوين". هذه الرسالة يجيب فيها "محمد بهجة الأثري" عن سؤال: ما الصنع العظيم الذي صنعه (محمّد بن عبدالوهّاب)؟ في بدايات القرن العشرين من أجل بعث الدعوة المحمدية وإزالة ما علق بها من خرافات المبتدعة وأوثان الشرك، يقول الكاتب في مقدمة رسالته: "واقع التاريخ، يقرر في صراحة ووضوح بيان أنه الرجل الذي أيقظ العملاق العربي المسلم من سُبات في جزيرة العرب دام دهراً داهراً، وأشعره وجوده الحي الفاعل، وأعاد إليه دينه الصحيح، ودولته العزيزة المؤمنة، ودفعه إلى الحياة الفاعلة ليعيد سيرة الصدر الأول عزائمَ وعظائمَ وفتوحاً".