لقد شهدت ساحة عراق ما بعد عام 2003، تغييرات مهمة في حضور وخطاب واتجاهات حركات وأحزاب الإسلام السياسي، كانت جميعاً نتاج المصهر الكبير الذي عاشه العراق. ولا يجد الباحث والمراقب لواقع المشهد السياسي العراقي بعد عام 2003، بداً من القول إن تلك الظروف ومنها الإرهاب أسهمت بطريقة أو بأخرى في تشذيب المشروع الإسلامي السياسي في العراق ودفع...
قراءة الكل
لقد شهدت ساحة عراق ما بعد عام 2003، تغييرات مهمة في حضور وخطاب واتجاهات حركات وأحزاب الإسلام السياسي، كانت جميعاً نتاج المصهر الكبير الذي عاشه العراق. ولا يجد الباحث والمراقب لواقع المشهد السياسي العراقي بعد عام 2003، بداً من القول إن تلك الظروف ومنها الإرهاب أسهمت بطريقة أو بأخرى في تشذيب المشروع الإسلامي السياسي في العراق ودفعت باتجاه إحداث تغييرات مهمة ليس في شكل الحكم الذي أداره الإسلاميون والذي كان حكماً علمانياً بامتياز، وإنما في الشكل التنظيمي والخطابي للحركات الإسلامية في العراق.إن هدف هذه الدراسة هو الانفتاح على المستقبل فبل كل شيء، فما تقدمه من استعراض ومناقشة لمسيرة الإسلام السياسي في العراق هدفه توفير الأرضية الموضوعية لاستشراف مستقبل هذا النمط من العمل السياسي، وهي في الوقت الذي تقدم فيه رؤية متكاملة لتأريخ وحاضر الحركات والأحزاب الإسلامية من الداخل والخارج، فإنها تقدم قراءة علمية لأهم أدواتها وهي الإعلام والخطاب الإعلامي".