تقدم لنا نموذجًا لسيدة مصرية بسيطة اسمها سعيدة، نزحت مع زوجها مع ريف مصر مثل مئات الألوف بعدما حلت عنهم قيود الوسية التي فرضت عليهم ليجدوا أنفسهم مغلولين بقيود الفقر والجهل والحرمان فيتوجهوا ليستوطوا مدن الحضر في أحياء أشبه بأواسي بلا قيود مادية يسوقهم سياط الحاجة نحو مستقبل رمادي لم يروا بخيوطه اللون الأسود......ويمضي قطار الزم...
قراءة الكل
تقدم لنا نموذجًا لسيدة مصرية بسيطة اسمها سعيدة، نزحت مع زوجها مع ريف مصر مثل مئات الألوف بعدما حلت عنهم قيود الوسية التي فرضت عليهم ليجدوا أنفسهم مغلولين بقيود الفقر والجهل والحرمان فيتوجهوا ليستوطوا مدن الحضر في أحياء أشبه بأواسي بلا قيود مادية يسوقهم سياط الحاجة نحو مستقبل رمادي لم يروا بخيوطه اللون الأسود......ويمضي قطار الزمن، وبعد حياة مليئة بالكفاح والمثابرة والصبر استطاعت هذه السيدة رغم فقدانها لزوجها تعليم ابنتها "أمل" حتى حصلت على التعليم الجامعي، لتنضم بعدها إلى جيوش الحالمين بلا أمل بعدما تحطمت أحلامهم البسيطة لتدهسها أقدام المفسدين الطامعين أصحاب السلطة والجاه الذين اشتروا الذمم بالباطل وباعوا ضمائرهم واغتالوا براءة وطيبة المصريين.....ومع وصول الفساد والقهر والظلم إلى حلقوم جموع المصريين البسطاء بعد عدة عقود تجرعوا فيها مختلف أنواع الظلم والقهر انفجر بركان غضبهم في أوجه تنين الظلم في محاولة لنيل الحرية واسترداد كرامتهم الإنسانية. وبعدما اختلطت الدموع بالدماء، وسقط تنين الظلم من قلعته الشاهقة صريعًا بعدما التهمت نيران سقوطه كثير من الأبرياء، وقف الكثير من المصريين البسطاء الذين حركهم أمل القضاء على الظلم والفساد والطغيان والحصول على العيش في حرية والتمتع بالعدالة الاجتماعية يتأملون ويتحسسون نتائج ثورتهم على الطغيان ليجدوا قلعة الظلم الشاهقة يتصارع عليها تنانين قفزوا من ساحة الظلم ليتناحروا على قلعة الظالم.....وخلال الطريق إلى سراب الحرية سقطت أمل ضحية نيران التنانين المتصارعة بعدما انكشف لها أن تنين الظلم الذي اغتصب أمانيها وأحلامها سيتبدل بآخر.... ترى هل ستتحقق أحلام أمل في حصول المصريين على حريتهم وحقهم في العيش حياة كريمة؟ أم ستستمر أحزان سعيدة ويضيع حلم أمل هباء؟.