"حكم الغربان" الصادر عن دار إيزيس للفنون والنشر والذي لاقى الكثير والكثير من الصعوبات في العمل على إصداره وطباعته لم تكن محل صدفة أخرى ولم تكن سوى أيادٍ ملعونة تكبُّ المزيد من التراب وتعرقل عودة شعلان للحياة مرةً أخرى، فهو عمل سردي حكاوي لا تصلح للقهاوي وضحك يثير البكاء وبكاءا يدعو للصمت والتأمل. وليس عجيبًا أن يستمر الفنان بعد ...
قراءة الكل
"حكم الغربان" الصادر عن دار إيزيس للفنون والنشر والذي لاقى الكثير والكثير من الصعوبات في العمل على إصداره وطباعته لم تكن محل صدفة أخرى ولم تكن سوى أيادٍ ملعونة تكبُّ المزيد من التراب وتعرقل عودة شعلان للحياة مرةً أخرى، فهو عمل سردي حكاوي لا تصلح للقهاوي وضحك يثير البكاء وبكاءا يدعو للصمت والتأمل. وليس عجيبًا أن يستمر الفنان بعد موته في نبش قبور الأحياء وليس عجيبّا أن يعيش الفن وترحل الأجساد ويتخذ القارئ والمتلقي من خبرات الفنان وقناعاته وسائلا دفاعية تعينه على الحياة وترفع عن عينيه غمامة الظلم والتشويه، في مشاهد مسرحية من وحي خيال شعلان، جمعت بين فراعنة التاريخ المصري القديم والحديث، فجمعت اللقاءات في كتابه المعجون بثرى مصر بين الفراعنة، ومن أجواء الكتاب:" حيث أحيت الفنانة الفرعونية "أم كلثوم" ليلة احتفال مصر بثورة ٣٠ يونيو، "في مدينة المنصورة وجلس في الصف الأول الزعيم جمال عبدالناصر وبجواره الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة في ٢٠١٣ من القرن الواحد والعشرين، وأيضا جميع أعضاء مجلس قيادة ثورة يوليو ١٩٥٢، جلسوا متجاورين مع الفريق صدقي صبحي رئيس الأركان ومعه قادة الجيوش في حضرة الرئيس الشهيد محمد أنور السادات الذي كان يشعل غليونه بعيدان من علبة كبريت استعارها من الشيخ أحمد حسن الباقوري الجالس إلى جواره، وجلس مجاورًا لهم الدكتور طه حسين عميد الأدب العربي وعباس محمود العقاد وبهاء طاهر ويوسف إدريس ويحيى حقي ومحمد التابعي ويوسف زيدان، كذلك وقد تسربت أخبار بين الحاضرين بأن الملوك والأمراء العرب مدعوون لهذا الحفل، وكان من أبرز الحضور الملك رمسيس الثاني الذي دخل على الحفل في موكبٍ مهيب، هو حفل مصر عبر العصور يزداد حشدا كلما مرّ الزمان وتوالت الأجيال، وفي كل مرة يعزف السلام الجمهوري في البداية والنهاية."