هذا الكتاب مهم يبرز أهم الأحداث التي مرت بمصر في الفترة الواقعة ما بين عام 1775وعام1952، والتي كادت أن تبلغ قرنين من الزمان، وقد استغرق جمعها جهداً طويلاً، ونظرة موسوعية، ورجع فيه المؤلف إلى مجموعة الدوريات بدار الكتب، وعدد كبير من المراجع في التاريخ المصري الحديث. وقدم له بمقدمة تحليلية للفترة الزمنية تعبر عن رؤيته كمثقف للأحدا...
قراءة الكل
هذا الكتاب مهم يبرز أهم الأحداث التي مرت بمصر في الفترة الواقعة ما بين عام 1775وعام1952، والتي كادت أن تبلغ قرنين من الزمان، وقد استغرق جمعها جهداً طويلاً، ونظرة موسوعية، ورجع فيه المؤلف إلى مجموعة الدوريات بدار الكتب، وعدد كبير من المراجع في التاريخ المصري الحديث. وقدم له بمقدمة تحليلية للفترة الزمنية تعبر عن رؤيته كمثقف للأحداث التي تناولها.ومن هنا لم يسق المؤلف الأحداث في شكل يوميات متتابعة، وإنما ساقها في شكل موضوعي، قسمه إلى ما أسماه "مشاهد" بدلاً من فصول، وتشمل أحد عشر مشهداً. ويتناول المشهد الأول الفترة من 1775إلى 1797 وهو تحت عنوان:"استهلال"، وتعرض فيه للمظالم، والمقامة، وبداية التواجد الأوروبي في مصر. أما المشهد الثاني، فيتناول الفترة من 1798إلى1806، وهو تحت عنوان: "الصدمة"، ويضم التحالفات والمناورات والبحث عن حاكم عادل. أما المشهد الثالث: فيتناول الفترة من 1807إلى1849، وهو تحت عنوان: "البناء والشعب يدفع الثمن"، ويتناول فترة البناء في عصر محمد علي، وتكاليفها على الشعب المصري.أما المشهد الرابع، فيتناول الفترة من 1850إلى 1979، وهو بعنوان: "غرباء في وطنهم"، ويتتبع التغلغل الأوروبي في مصر. أما المشهد الخامس، فيتناول الفترة من 1880-1882، وهو بعنوان "فعلنا ما كان يجب علينا"، الثديم، ويتناول الأحداث التي أدت إلى الاحتلال البريطاني لمصر. أما المشهد السادس، فيتناول الفترة من 1883إلى 1905 وهو بعنوان: "المماطلة وتدعيم سلطة الاحتلال"، ويتناول حكم كرومر وبدايات تكوين الطبقة العاملة. وقد تناول الكاتب في المشهد السابع الأحداث في الفترة من 1906إلى1917، وتعرض لحادث دنشواي، ومد امتياز شركة قناة السويس. أما المشهد الثامن فقد خصصه للفترة من عام 1918إلى1923، وتناول فيه أحداث ثورة 1919، وانشقاق الوفد، وظهور دستور عام1923.ثم تناول في المشهد التاسع من 1924إلى1929 وتعرض فيه لأحداث وزارة الوفد الأولى والمؤامرات التي دبرت ضدها، حتى وفاة سعد زغلول، وتناول في المشهد العاشر الفترة من 1930إلى1945، وهو بعنوان: "معركة الدستور وتشريع العمل"، وأبرز فيه بعض الأحداث الهامة. وقد خصص المشهد الحادي عشر، وهو المشهد الأخير، للفترة في1946-1952، وعنوانه بعنوان: "وولى زمن العبيد". وتناول فيه أحداث الاضطرابات ورفع العلم المصري على ثكنات الإنجليز، ووباء الكوليرا، والدعوة إلى إعلان الجمهورية، واختتمه بثورة يوليو، وزيل الكتاب بجداول للوزارات وحكام مصر في فترة البحث.والكتاب على هذا النحو يقدم للقارئ مشاهد من تاريخ مصر في فترة زمنية طويلة تمتد حوالي قرنين من الزمان، من خلال رؤيته الخاصة، وهو سياحة هامة في تاريخ مصر الحديث.