يبذر كميل حمادة في هذا الديوان أول بذرة في خصوصيته الشعرية، وهي خصوصية قابلة للنمو في مسافة الزمن القادم، لأنها طالعة من بيئة محلية هي الجرد الشاسع في الهرمل ونهر العاصي، حيث ولد الشاعر وما زال يعيش.ولعل قصائده في الزرع والماء والموت والشعر والانتماء للفقراء المنسيين والقتال على تخوم الهوية والمعتقد هي نوات هذه البذرة، حيث في هذ...
قراءة الكل
يبذر كميل حمادة في هذا الديوان أول بذرة في خصوصيته الشعرية، وهي خصوصية قابلة للنمو في مسافة الزمن القادم، لأنها طالعة من بيئة محلية هي الجرد الشاسع في الهرمل ونهر العاصي، حيث ولد الشاعر وما زال يعيش.ولعل قصائده في الزرع والماء والموت والشعر والانتماء للفقراء المنسيين والقتال على تخوم الهوية والمعتقد هي نوات هذه البذرة، حيث في هذه البيئة الرعوية القاسية، لا بد من أن يدخل القتال ويدخل معه الغيب إلى ساحة العيش وساحة النص الشعر من باب واحد."ما لم يقله الله" نعثر على تباين في الاستعمال، بمعنى أن العنوان الذي يأخذك إلى التباس فقهي وكلامي (ميتافيزيقي) ما يلبث بعد قراءة القصائد، أن يصبح أقل مغامرة.