فريد أبو فاضل الأديب، الصحافي، والحربي، المؤرخ، والخطيب، هو القاص، في هذه المجموعة من الأقاصيص التي تنقل إلى حاضرنا قسطاً من تراثنا، لما تتحلى به من تصوير لعادات من قرانا اللبنانية ولما تشمله من أمثال وحكم وعبر أنتجتها الخبرة الإنسانية مدى الأجيال ولما تدعو إليه من فضائل اجتماعية، منها الذكاء اللبناني الذي يتجلى في أقصوصتي "جبور...
قراءة الكل
فريد أبو فاضل الأديب، الصحافي، والحربي، المؤرخ، والخطيب، هو القاص، في هذه المجموعة من الأقاصيص التي تنقل إلى حاضرنا قسطاً من تراثنا، لما تتحلى به من تصوير لعادات من قرانا اللبنانية ولما تشمله من أمثال وحكم وعبر أنتجتها الخبرة الإنسانية مدى الأجيال ولما تدعو إليه من فضائل اجتماعية، منها الذكاء اللبناني الذي يتجلى في أقصوصتي "جبور ومرقد العنزة" و"المقدر"، ومنها الحكم الماثلة في أقاصيص "اللبوة المفترسة"، حيث إن الظلم مرتعه وخيم، وفي "العدل أساس الملك"، حيث إن البقرة لا تلد مهاره، وفي أمثولة قبره "بما في "أتحملني أم أحملك".وفي "الطبع يغلب"، ومنها إن القرية اللبنانية، بعاداتها الحقيقية، حية في أقاصيص "كانون وكنكنة" وليلة الميلاد"... أما أسلوب المؤلف القصصي، فجذاب وأخاذ، فهو يأسر القارئ فور مباشرته قراءة القصة، ولا يحرره حتى انتهائه منها، كل ذلك، بلغة سلسلة غنية بالوصف، لكأنك عند القراءة، أمام لوحة فنية يرسمها المؤلف بقلمه، أو لم تكن القصة المجال الأرحب، للتثقيف، وللترويح عن النفس، قبل أن تنتشر السينما، ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة.