علي محطة فاتن حمامة رواية جديدة للكاتب الساخر فتحي سليمان يروي فيها بأسلوبه الساخر الرشيق حكايات أشبه بالسيرة الذاتية يأخذك فيها من خلال الراوي أحد سكان حي مصر الجديدة إلي الشوارع والمحلات في مشاهد مكثفة تجسدها الكلمات السريعة وكأنك تسير وتتوقف أحيانا مع الراوي عند محطة فاتن حمامة .. كتب واصفا شوارع مصر الجديدة ليلا : هادئة وأضو...
قراءة الكل
علي محطة فاتن حمامة رواية جديدة للكاتب الساخر فتحي سليمان يروي فيها بأسلوبه الساخر الرشيق حكايات أشبه بالسيرة الذاتية يأخذك فيها من خلال الراوي أحد سكان حي مصر الجديدة إلي الشوارع والمحلات في مشاهد مكثفة تجسدها الكلمات السريعة وكأنك تسير وتتوقف أحيانا مع الراوي عند محطة فاتن حمامة .. كتب واصفا شوارع مصر الجديدة ليلا : هادئة وأضواؤها خافتة.. ومعظم الفيلات خالية لسفر أصحابها كسفراء وملحقين عسكريين ومديرين لمكاتب مصر للطيران بالخارج. والعساكر يقضون ساعات نوبات الحراسة في كنف أشجار البيوت التي يحرسونها جلسة تفضي إلي نوم عميق مصحوب بشخير. هكذا كان حال حي مصر الجديدة كما وصف الكاتب الساخر في روايته الساخرة في أحداثها وحكايات سكانها البطل وصديقه صالح ومسيو بشري والضابط حلمي غباشي وأبونا عجمي علاقات متشابكة بين سكان الحي الراقي ينقلنا فيها الكاتب إلي أيام الستينات والسبعينات كنوع من أدب السيرة الذاتية ولكن بأسلوب ساخر عميق يؤرخ لفترة زمنية عاشها الراوي في حي مصر الجديدة لصدق الأحداث والأسماء ولو أن المؤلف كتب في بداية روايته نافيا أن يكون هناك أي تشابه أو تقارب بين الأشخاص والأحداث وبين الواقع بل هي محض صدفة لا أكثر ولا اقل ولكن في النهاية هي رواية تستطيع أن تنتزع منك الابتسامة وأنت في اشد حالات الاكتئاب.