وكانت سهى ورويدا وحنان جالسات، يدخن الشيشية وينتظرن الزبائن، عابري الليل وطالبي المتعة اللحظية مدفوعة الأجر، فتيات رمت بهن أقدار الحروب، وغياب الأهل غير الطوعي بسبب الموت البطئ بفعل المجاعة أو القتل بفعل الحروب، فوجدن أنفسهن تحت رحمة شارع لا يرحم، فنهشت أجسادهن في رابعة النهار حين كان الحاكم بأمر الله فينا يمارس رقصته الخليعة اح...
قراءة الكل
وكانت سهى ورويدا وحنان جالسات، يدخن الشيشية وينتظرن الزبائن، عابري الليل وطالبي المتعة اللحظية مدفوعة الأجر، فتيات رمت بهن أقدار الحروب، وغياب الأهل غير الطوعي بسبب الموت البطئ بفعل المجاعة أو القتل بفعل الحروب، فوجدن أنفسهن تحت رحمة شارع لا يرحم، فنهشت أجسادهن في رابعة النهار حين كان الحاكم بأمر الله فينا يمارس رقصته الخليعة احتفاء باقمة شرع الله، انتهي بهن المطاف بائعات للهوى في تلك الديار في مقابل ما يسددن به رمق جوع، أو ما يلتقن به ذلك الجسم المنهوش ليل نهار بقطعة قماش مهترئة، اهتراء ذات الجسد المنهوش ببضع جنيهات أو دنانير كما أسموها لاحقاً متوهمين التأصيل بيد أنهم لم يدروا أنها في الأصل كلمة يونانية من ديناروس..