استيقظت إلهام من نومها متأخرة في هذا اليوم الخريفي, والخريف في دمشق لا يوحي بعنوانه, فالخريف في دمشق توهّج في النفس وتوهّج في الطبيعة.. إنه نوع من التمرد على المألوف. الأوراق تتمرد على أشجارها, العصافير تتمرد على حدائقها, الغيم يتمرد على الأرض, يمرّ في السماء ولا يمطر.. الشمس تبقى على توهجها, ولكنها تغنج وهي تودع منازل الصيف.. ف...
قراءة الكل
استيقظت إلهام من نومها متأخرة في هذا اليوم الخريفي, والخريف في دمشق لا يوحي بعنوانه, فالخريف في دمشق توهّج في النفس وتوهّج في الطبيعة.. إنه نوع من التمرد على المألوف. الأوراق تتمرد على أشجارها, العصافير تتمرد على حدائقها, الغيم يتمرد على الأرض, يمرّ في السماء ولا يمطر.. الشمس تبقى على توهجها, ولكنها تغنج وهي تودع منازل الصيف.. فيأتي النسيم بارداً ناعماً يعطي للخريف مشاعر الفرح كالربيع. في دمشق يبقى الأمل منعقداً في النفس, فيعطي النفس عزيمة وصموداً.