دخل البروفسور حديقة غناء تطل، من مرتفع، على البحر. في ذلك المحيط الرائع استرخى على مقعده وراح يفكر في مواضيع طالما شغلت فكره: لماذا خلق الله الإنسان؟ لماذا نولد ولماذا نموت؟ لماذا كل هذا الشقاء في العالم؟ مر ما كان باقياً من النهار وهو يفكر في تلك الأمور طوراً، ويتمتع بالطبيعة الرائعة طوراً آخر. ثم دخل في الليل.عندئذٍ، حل سحر بر...
قراءة الكل
دخل البروفسور حديقة غناء تطل، من مرتفع، على البحر. في ذلك المحيط الرائع استرخى على مقعده وراح يفكر في مواضيع طالما شغلت فكره: لماذا خلق الله الإنسان؟ لماذا نولد ولماذا نموت؟ لماذا كل هذا الشقاء في العالم؟ مر ما كان باقياً من النهار وهو يفكر في تلك الأمور طوراً، ويتمتع بالطبيعة الرائعة طوراً آخر. ثم دخل في الليل.عندئذٍ، حل سحر برودة الظلام وتلألؤ النجوم في السماء مكان سحر الضوء والألوان الذي كان فيه. وبينما هو ماضٍ في التفكير في المواضيع تلك طوراً، والتمتع بالبرودة وتلألؤ النجوم طوراً آخر، تراءى له ما اعطاه الجواب لتساؤلاته تلك.