رغم أن تنظيم القاعدة نشأ عام 1987 على يد "عبد الله يوسف عزام"، على أنقاض "المجاهدين" الذين حاربوا الوجود السوفيتي في ثمانينيات القرن الماضي في أفغانستان، فإن نشاطه اتسع باضطراد وقام بعمليات في عدد من الدول الأخرى منها الجزائر ومصر والسعودية والعراق واليمن والصومال والشيشان والفليبين وإندونيسيا والبلقان، انطلاقًا من فكرة الجهاد ض...
قراءة الكل
رغم أن تنظيم القاعدة نشأ عام 1987 على يد "عبد الله يوسف عزام"، على أنقاض "المجاهدين" الذين حاربوا الوجود السوفيتي في ثمانينيات القرن الماضي في أفغانستان، فإن نشاطه اتسع باضطراد وقام بعمليات في عدد من الدول الأخرى منها الجزائر ومصر والسعودية والعراق واليمن والصومال والشيشان والفليبين وإندونيسيا والبلقان، انطلاقًا من فكرة الجهاد ضد "الحكومات الكافرة" وتحرير بلاد المسلمين من الوجود الأجنبي أيًا كان. وقد اكتسب التنظيم شهرة عالمية وأثار جدلًا واسعًا منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر، بعد أن شنت واشنطن الحرب على التنظيم وزعيمه "أسامة بن لادن"، رغم أن وكالة الاستخبارات الأمريكية كانت من أبرز الجهات التي دعمت التنظيم لمواجهة المد السوفيتي.وبالرغم من أنه بدأ في أفغانستان، إلا إنه سرعان ما تكاثرت خلاياه ونمت في شبه الجزيرة العربية، وبلاد الرافدين، والمغرب العربي، بل وفي الغرب ذاته. ولا يمكن تصور انتهاء التنظيم أو انحصاره في ضوء ذلك، فضلًا عن الاستقلالية المالية التي يتمتع بها التنظيم حاليًا، وتوافر مصادر تمويل ذاتية تكفل له الاستمرار، بل واتساع النشاط.ويركز هذا الإصدار من سلسلة قضايا على تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي يعتبر نموذجاً للقاعدة يستلهم مبادئه وأفكاره، ويؤمن بطريقة التنظيم وأسلوبه.