أصدر "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" كتاباً للباحث علي إبراهيم درويش عنوانه "السياسة والدين في مرحلة تأسيس الدولة الصفوية" (495 صفحة من القطع الكبير). ويندرج هذا الكتاب في إطار البحوث التاريخية التي ما زالت وقائعها ماثلة في الحاضر ومؤثرة في حوادثه. وهذا الكتاب مكرّس لدراسة علاقة "الشاهات" برجال الدين في الدولة الصفوية: ه...
قراءة الكل
أصدر "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" كتاباً للباحث علي إبراهيم درويش عنوانه "السياسة والدين في مرحلة تأسيس الدولة الصفوية" (495 صفحة من القطع الكبير). ويندرج هذا الكتاب في إطار البحوث التاريخية التي ما زالت وقائعها ماثلة في الحاضر ومؤثرة في حوادثه. وهذا الكتاب مكرّس لدراسة علاقة "الشاهات" برجال الدين في الدولة الصفوية: هل كانت علاقة استتباعية أم علاقة ندية؟ ما كانت مواقف العلماء؟ هل كانت موحدة أم متعددة؟ وترتسم هذه الأسئلة وغيرها حين مراجعة تاريخ الدولة الصفوية، لكنها تصبح أكثر إلحاحاً بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران سنة 1979، ورواج عقيدة "ولاية الفقيه" جراء ذلك. يتحدث الكتاب عن الجغرافيا السياسية للعالم الإسلامي قبل قيام الدولة الصفوية، ثم يعرض للحركة الصفوية وتأسيسها دولة أسّست بدورها علاقات متفاعلة مع العثمانيين والمماليك والأوروبيين، ويركز على مسألة الصفويين والدين من خلال دراسته التصوف والتشيع والتوظيف الايديولوجي للأفكار الدينية كي يصل إلى الأسباب الجوهرية لاعتناق الصفويين المذهب الأمامي، ويتحدث بالتفصيل عن دور الفقيه في الدولة الجديدة، وعلاقة الفقهاء بالحاكم، وكذلك عن صراعات الفقهاء والحاكم.