إن عنوان هذه الدراسة يبدو أكاديميًا باردًا، لكن الواقع هو أنها ليست كذلك على الإطلاق، فهي تثير واحدة من أهم الإشكاليات المطروحة نظريًا في مجال دراسة النظرية السياسية والنظم السياسية، وعمليًا في واحدة من أكثر مراحل العلاقات الدولية ضراوة، وهي مرحلة ما بعد 11 سبتمبر 2001، ويحاول الباحث تطبيق التوجهات النظرية عمليًا على حالة الولاي...
قراءة الكل
إن عنوان هذه الدراسة يبدو أكاديميًا باردًا، لكن الواقع هو أنها ليست كذلك على الإطلاق، فهي تثير واحدة من أهم الإشكاليات المطروحة نظريًا في مجال دراسة النظرية السياسية والنظم السياسية، وعمليًا في واحدة من أكثر مراحل العلاقات الدولية ضراوة، وهي مرحلة ما بعد 11 سبتمبر 2001، ويحاول الباحث تطبيق التوجهات النظرية عمليًا على حالة الولايات المتحدة في تلك الفترة، خاصة في ظل إدارة الرئيس بوش، ولأن المسألة تتجاوز تلك الحالة، فإنه يقوم بمحاولة بحث مقارنة لها في إطار حالتي بريطانيا وأستراليا، فلا توجد أحكام بسيطة في مثل تلك القضايا الشائكة.إن د.علاء عبد الحفيظ لا يقدم في تلك الدراسة إجابة نظرية، وإنما إجابة من خلال أكثر النماذج التي تعرضت للتحليل والانتقاد على الإطلاق في السنوات الأخيرة، عبر رصد ما قامت به إدارة بوش في مرحلة ما بعد 11 سبتمبر على المستوى الداخلي والمستوى الخارجي، ولم يكن الأمر يحتاج منه إلى تقييم، فحكم ترسان القوانين والتنظيمات والسياسات التي ترصدها الدراسة قد يكون مفاجئًا حتى لمن تابعوا تلك الحالة، مضافًا لذلك حالتين مكملتين. الأهم هو النتيجة التي تم التوصل إليها في الدراسة.