يدور كتاب الدكتور "عز الدين إبراهيم"، "السنوات المتأخرة من العمر" حول محورين: أولهما شؤون المسنين، وثانيهما الشؤون المتعلقة بسنوات ما قبل الموت، وقد أورد الدكتور عز الدين في كل منهما غرضاً مركزاً للأبحاث القديمة والمعاصرة التي تخصهما، كما أنه أضاف أموراً تقل معالجتها، ويسكت الباحثون عنها. ففيما يتعلق بالمحور الأول نبه إلى أن فتر...
قراءة الكل
يدور كتاب الدكتور "عز الدين إبراهيم"، "السنوات المتأخرة من العمر" حول محورين: أولهما شؤون المسنين، وثانيهما الشؤون المتعلقة بسنوات ما قبل الموت، وقد أورد الدكتور عز الدين في كل منهما غرضاً مركزاً للأبحاث القديمة والمعاصرة التي تخصهما، كما أنه أضاف أموراً تقل معالجتها، ويسكت الباحثون عنها. ففيما يتعلق بالمحور الأول نبه إلى أن فترة الشيخوخة ليست بالصورة القاتمة التي يتصورها الناس، وقد يوفق كثير من المسنين إلى الإنتاج الحميد فيها ويلخص ذلك قوله: "... وقصص النوابغ بين المسنين في حقول السياسة، والبحث العلمي، الأعمال الفنية والإبداعية معروفة". وفيما يتعلق بالمحور الثاني، أورد الدكتور عز الدين الآداب والتعاليم الإسلامية الخاصة بمرض الموت، وأمور الاحتضار، كما عالج بوضوح حذر ولكن بكل التزام شرعي مفهومي (سكرات الموت)، (عذاب القبر) بما لا تجده في كتاب آخر. وهي معالجة تؤكد الحقائق الدينية المقررة، ولكنها تبعث على الأمل في رحمة الله تعالى. وقد أورد في نهاية الكتاب ثلاث قوائم مفصلة بحقوق المسنين، والمرضى والمحتضرين، ضمّنها خلاصة المعلومات والآراء الواردة في الكتاب.