قال المؤلف : ظهر خلال العقود الأخيرة تطور كبير بشتى مناحي العلوم الزراعية ، وخاصة تلك التي ترتبط بعلم الفسيولوجي ، فمن هذا المنطلق ، آثرت ان اكتب كل ما منًّ الله عز وجل به عليَّ ، حتى يكون علماً ينتفع به ، ولينتفع به طلاب العلم والمهتمين بهذا المجال ، بالإضافة الى تزويد المكتبة العربية بالمؤلفات العلمية الحديثة في مجال فسيولوجيا...
قراءة الكل
قال المؤلف : ظهر خلال العقود الأخيرة تطور كبير بشتى مناحي العلوم الزراعية ، وخاصة تلك التي ترتبط بعلم الفسيولوجي ، فمن هذا المنطلق ، آثرت ان اكتب كل ما منًّ الله عز وجل به عليَّ ، حتى يكون علماً ينتفع به ، ولينتفع به طلاب العلم والمهتمين بهذا المجال ، بالإضافة الى تزويد المكتبة العربية بالمؤلفات العلمية الحديثة في مجال فسيولوجيا التناسل. ويتناول هذا الكتاب دورة الشياع والأحداث المرتبطة بها " تكوين الحويصلات المبيضية ، جمع ونضج البويضات و نضج الحيوانات المنوية" ، حيث تعد من العلوم الحديثة التي شهدت تطوراً ملحوظاً خلال العقدين الماضيين ، وكان ذلك نتيجة للأبحاث العديدة التي اضافت لهذا المجال رصيداً كبيراً من المعلومات ؛ وعلي الرغم من ذلك فما زال هناك العديد من الظواهر الفسيولوجية بعلم فسيولوجيا التكاثر يكتنفها الغموض وتحتاج الى مزيد من الدراسة والبحث. ولكي نتوصل الى فهم واستيعاب هذا العلم ، يستلزم الأمر أن نكون علي دراية ومعرفة كافية بالعلوم الأخرى المرتبطة ذات العلاقة الوثيقة بالعمليات التناسلية والفسيولوجية ، ومن أهم هذه العلوم علم الغدد الصماء ، الذي يتناول بالدراسة الهرمونات ، أنواعها ، مصادرها ، تراكيبها الكيميائية وطرق تأثيرها...... وغير ذلك ؛ بالإضافة الى علم الأجنة الذي يتناول دراسة مراحل نمو و تطور الجنين ....................... وغيرها من العلوم. ويعد دفع الحيوان لكي ينمو ويتكاثر بمعدلات سريعة وبصورة اقتصادية هدفاً رئيسياً في مجال الإنتاج الحيواني. وخلال العقدين الأخيرين لاحظ القائمون على هذا المجال وجود قفزة هائلة في تكنولوجيا إنتاج الأجنة وتطبيقاتها ، والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بصناعة الإنتاج الحيواني وتقدمه. ولذلك تعتبر تكنولوجيا إنتاج الأجنة وتطبيقاتها ركيزة أساسية واحدى الوسائل المساعدة في التناسل.ولكي نتمكن من إنتاج الأجنة ، فلابد من الإلمام الكامل بنمو الحويصلات المبيضية ، وكذلك نضج البويضات والحيوانات المنوية. ولإجراء هذه العملية معملياً ، يتطلب ذلك جمع البويضات من الحيوانات الحية أو مبايض إناث الحيوانات البالغة وغير البالغة بعد ذبحها بالمجازر ، ثم إنضاجها في بيئات معملية مناسبة. ويلى ذلك إخصاب البويضات الناضجة بالحيوانات المنوية معملياً ، ثم نقل البويضات المخصبة (الزيجوت) إلي الأمهات الحاضنة فيما يعرف بنقل الأجنة، أو حفظها لفترات طويلة بأوعية النتروجين السائل عند درجة حرارة سالب 196مº ، لاستخدامها مستقبلاً في البرامج المتبعة لتحسين الإنتاجية وحفظ الأنواع بمجال الإنتاج الحيواني. ولقد عملت في هذا الكتاب جاهداً على استخدام بساطة الأسلوب ، وسهولة اللفظ ، مستعيناً بالجداول والأشكال التوضيحية والصور اللازمة، والتي تساعد القارئ على ربط واستيضاح المعلومات التي تناولتها بفصول الكتاب التسع.وابدأ أولي الخطوات بهذا الكتاب مستعيناً بالله في بدء السلسلة العلمية من الكتب في مجال فسيولوجيا التناسل والتي تخدم صناعة الإنتاج الحيواني. وأخيراً آمل ان اكون قد وفقت بهذا العمل المتواضع فى المساهمة في إثراء مكتبتنا العربية ، واسأل الله أن يسدد خطانا لخدمة العلم والمعرفة ، ولبناء وطننا العربي الكبير من المحيط إلي الخليج ، والله ولي التوفيق..... واخيراً أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى من زرعوا التفاؤل في دربنا وقدموا لنا المساعدات والتسهيلات والأفكار والمعلومات، ربما دون أن يشعروا بدورهم، كما أتوجه بخالص الشكر والتقدير للدكتور أحمد عبدالكريم مدرس فسيولوجيا الدواجن بكلية الزراعة جامعة الأزهر فرع اسيوط لمراجعته البناءه للكتاب.