عبر العصور كانت المقاومة المصرية دائمة لكل ما هو أجنبي أو دخيل، ولم تقتصر المقاومة على طغيان البطالمة وأباطرة الرومان بل وأيضاً على مقاومة الغزو العربي، وطغيان الحكام المتسترين بالدين، ولقد رفض أقباط مصر استعمار القسطنطينية المسيحية بشدة وكذلك كرهوا استعمار اسطنبول الإسلامية، وكما نكل بونابرت الفرنسي وجيشه المحتل بالمصريين كذلك ...
قراءة الكل
عبر العصور كانت المقاومة المصرية دائمة لكل ما هو أجنبي أو دخيل، ولم تقتصر المقاومة على طغيان البطالمة وأباطرة الرومان بل وأيضاً على مقاومة الغزو العربي، وطغيان الحكام المتسترين بالدين، ولقد رفض أقباط مصر استعمار القسطنطينية المسيحية بشدة وكذلك كرهوا استعمار اسطنبول الإسلامية، وكما نكل بونابرت الفرنسي وجيشه المحتل بالمصريين كذلك أيضاً كان دور المستعمر البريطاني، وحين نستعرض معاً بعض الصور التاريخية لمدى مقاومة المصريين وثوراتهم المتتالية ضد الاستعمار والاستبداد لما كان في وسعناً إلا أن نحلى هاماتنا احتراماً لصلابتهم، لقد تأصلت جذور المصريين في هذه التربة وثقافتها التي ازدهرت في ظل حضارتهم العريقة المصري مع كل ما يهضمه من تطورات عالمية فخور بماضيه، مشغوف ببلاده، فهذا الفخر وهذا الشغف تأصل فيه إلى حد بعيد الغور، فهو ثابت في مصريته بحيث لا يمكن اقتلاعها منه أو تحويله عنها مهما تنوعت المؤثرات.