ثلاث سنوات وأربعة أشهر وأربعون عاماً من الفراق هي المدة التي افترق فيها عبد الستار بطل رواية "عبد الرحمن حسينو" عن محبوبته جوزفين؟ سافرت بعيداً إلى باريس بعد زواجها، وبقي عبد الستار في اللاذقية يعيش على ذكريات مرت... حتى وصله إشارة من باريس تقول أن جوزفين بخير وتسلم عليه، وتنتظر رسالة منه، عنذئذ راح عبد الستار يكتب على غير هدى و...
قراءة الكل
ثلاث سنوات وأربعة أشهر وأربعون عاماً من الفراق هي المدة التي افترق فيها عبد الستار بطل رواية "عبد الرحمن حسينو" عن محبوبته جوزفين؟ سافرت بعيداً إلى باريس بعد زواجها، وبقي عبد الستار في اللاذقية يعيش على ذكريات مرت... حتى وصله إشارة من باريس تقول أن جوزفين بخير وتسلم عليه، وتنتظر رسالة منه، عنذئذ راح عبد الستار يكتب على غير هدى ولا تخطيط كلاماً يحس يه فيكتبه خارجاً عن مألوف الرسائل بين حبيبين. أما الشيء الهام الذي كتبه بعد سنين "شيء واحد أقوله لك يا جوزفين (اني أعرض عليك بقية عمري). تتوالى أحداث الرواية وتعود جوزفين من باريس، وبعد اللقاء الأول يتفقان على الزواج والسفر، ولكن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن.. فيصاب عبد الستار بنوبة قلبية ويموت، ولا تيقى لها سوى الذكريات، وزيارة قبر عبد الستار وزراعة زهرة الوحواح."... رأيت القبر تعلوه (أزهار الوحواح) وكأنها سقيت بالأمس، (...) سألت حارس المقبرة، من يعتني بهذا القبر؟ قال: تأتي امرأة متشحة بالسواد، تضع على رأسها منديلاً أسود، تأتي أيام الجمع والآحاد تحمل بيديها كتابين تقرأ فيهما، تجلس مستندة على أحجار القبر، كتاب كبير تبينته، إنه القرآن، أما الثاني فله غلاف أخضر مرسوم في وسطه إشارة الصليب تجلس ما بين العصر والمغرب ثم تختفي".