هذا الكتاب... -بكلمة واحدة: أنت واحد متفرد، خلقك رب حي أحد، في كون ذي تنوع يتوسع ويتغير بلا حد، بمدد من رب قيوم صمد، وإنها الآن فحسب فرصتك؛ لأن تقول كلمتك، وتضع بصمتك، وربك ناظر إليك. -إن (فقه المقام) يعني: الفهم الدقيق للموضع الذي خلق لك وخلقت له في الوجود، وإن أرقى مناهج التربية هي تلك التي تعلمك إستكشاف خواص نفسك لتعرف مقامك ...
قراءة الكل
هذا الكتاب... -بكلمة واحدة: أنت واحد متفرد، خلقك رب حي أحد، في كون ذي تنوع يتوسع ويتغير بلا حد، بمدد من رب قيوم صمد، وإنها الآن فحسب فرصتك؛ لأن تقول كلمتك، وتضع بصمتك، وربك ناظر إليك. -إن (فقه المقام) يعني: الفهم الدقيق للموضع الذي خلق لك وخلقت له في الوجود، وإن أرقى مناهج التربية هي تلك التي تعلمك إستكشاف خواص نفسك لتعرف مقامك حيث تكون (أنت) كما أنت. -كل ساعة من العمر هي فرصة للإرتقاء في الجنة بالدرجات، أو ستكون غصة بالإنكفاء في النار في الدركات، والمغبون يوم اللقاء هو كل من من فانته درجة أعلى، أو نزل دركاً أسفل. -إن تجربة الموت عميقة وصامتة، تختلف في روحها عن روح تجربة الحياة السطحية الصاخبة، فلا تقلق، فربك يندرج بك لتصل في روح كل طبق أقصى كمالك الممكن، وهو في كل طبق حافظ نفسك: (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ) [الطارق: 4]. -إن المفهوم الذي ستقرأه في هذه الصفحات عن وجودنا النهائي، لا يمكن لعقل إنساني مهما كانت خلفيات وعيه أن ينتجه، وستراه في (فقه الجنة) هذا غاية من غايات الرقي والعلو، التي تليق بمخلوق مفضل كريم.